مرداوي: حماس منفتحة على اتفاق شامل ونتنياهو يتذرع بالداخل الإسرائيلي ولا مبرر لديه لرفض الصفقة
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، أن الحركة كانت منفتحة في جميع المراحل للتوصل إلى اتفاق، واضعة ذلك على رأس أولوياتها. وقال مرداوي، في تصريح لقناة الجزيرة، إن الحركة تسعى لعقد صفقة مشرفة ولم تُعق أي طرح قُدم لها، مشيرًا إلى أن “الحركة فاجأت الوسطاء بمرونتها وقدرتها على التعامل مع كافة الطروحات المقدمة”.
وأوضح مرداوي أن الاحتلال الإسرائيلي متردد في دفع استحقاقات أي اتفاق، موضحًا أن “الحد الأدنى الذي تصر عليه المقاومة يشمل الانسحاب، عودة النازحين، الإغاثة، والإعمار”، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية تخضع لضغوط التيار الديني القومي الذي يهدد بإسقاطها حال الموافقة على الصفقة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الاتفاق، رغم وجود عوامل ضغط إقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد يكون عاملًا حاسمًا في دفع الأمور نحو التوصل إلى صفقة.
وأضاف أن نتنياهو سبق أن وافق على صفقة في يناير/كانون الثاني الماضي، واعتبرتها المقاومة والوسطاء مقبولة، لكنه تراجع عنها في اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى تصريحات عضو مجلس الحرب الإسرائيلي آنذاك، غادي آيزنكوت، الذي أكد هذا التراجع.
وأكد مرداوي أن المقاومة تصر على أن تتضمن العملية التفاوضية تحقيق عدة مطالب رئيسية، منها عودة النازحين، الإغاثة الفورية للفلسطينيين، انسحاب الاحتلال من غزة، وعقد صفقة تبادل شاملة في إطار وقف إطلاق النار.
وختم مرداوي تصريحاته بالإشارة إلى أن “ليس لدى نتنياهو أي مبرر يقدمه لا للبيئة الداخلية الصهيونية ولا البيئة الإقليمية، فبالتالي هو في الزاوية وليست أمامه خيارات كثيرة”، خصوصا مع تآكل قدرة الجمهور “الإسرائيلي” على تحمّل أعباء الحرب المتراكمة، والتي باتت تشكل مع مرور الوقت ضغطًا متواصلًا على قيادة الاحتلال