معاريف: مناورة المقاومة بغزة “سابقة كبيرة” في تعاون الفصائل
تحدثت صحيفة “معاريف” العبرية، عن المناورة الدفاعية الضخمة التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمس، معتبرة أن ما جرى سابقة كبيرة” في التعاون بين فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده الخبير العسكري الإسرائيلي تال ليف-رام بعنوان “عضلات حماس”، أن “التوتر يتواصل مع غزة، وحقيقة إطلاق عدة صواريخ من القطاع خلال الأيام الماضية، يلوح إلى تصاعد التوتر الأمني في الجنوب، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي، فعلى مدى أشهر لم تطلق صواريخ من غزة”.
وزعمت أن “الأحداث الأخيرة تأتي على خلفية الإبطاء في المفاوضات بين إسرائيل وحماس والتي تجري بواسطة المصريين، في محاولة للتقدم في موضوع الأسرى وتسوية طويلة المدى”.
وبحسب الصحفية، “تقدر محافل أمنية، أنه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع (المحاصر منذ نحو 15 عاما)، وتفشي وباء كورونا والانتخابات في إسرائيل، يوجد احتمال لتصعيد التوتر في الجنوب في الفترة القريبة القادمة”.
وعلى خلفية هذه الأحداث، “تنقل حماس لإسرائيل رسائل هجومية، من خلال مناورة كبيرة دفاعية أجريت أمس في القطاع، حيث شارك في مناورة الركن الشديد إلى جانب حماس والجهاد الإسلامي العديد من المنظمات الفلسطينية”.
ونبهت “معاريف”، إلى أن “الحديث يدور عن إحدى المناورات العسكرية الأكبر التي تجرى في القطاع في السنوات الأخيرة، وهي بقدر كبير سابقة، في سياق التعاون بين فصائل المقاومة في القطاع”.
وأكدت أن “إسرائيل تتابع المناورة التي تضمنت إطلاق وابل من الصواريخ نحو البحر، وطائرات غير مأهولة لحماس شاركت في المناورة، كما أجريت أنشطة للكوماندوز البحري”.
وذكرت الصحيفة، أنه إلى “جانب محاولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة الوصول إلى تقدم سياسي في غزة، فقد نفذوا في الجيش الإسرائيلي مؤخرا مناورات كبرى، واستكملوا الخطط في حالة التصعيد في القطاع”.
ونفذت صباح أمس الثلاثاء فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أول وأوسع مناورة دفاعية بالذخيرة الحية، تشارك فيها كافة أجنحة المقاومة العاملة على أرض القطاع المحاصر منذ نحو 15 عاما.
وأطلقت المقاومة عدة رشقات صاروخية تجاه البحر إيذانا ببدء فعاليات المناورة التي انطلقت نحو العاشرة والنصف صباحا واستمرت مساء الثلاثاء، وحلقت في أجواء القطاع طائرات بلا طيار للمقاومة، وأجريت تدريبات عسكرية متنوعة في البر والجو والبحر.
وشارك في المناورة التي أطلق عليها “الركن الشديد”، وجرى تنظيمها تحت إدارة “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة”، 12 جناحا عسكريا هي: “كتائب القسام”، “سرايا القدس”، “كتائب أبو علي مصطفى”، “كتائب الأقصى لواء العمودي”، “كتائب المقاومة الوطنية”، “كتائب المجاهدين”، “ألوية الناصر صلاح الدين”، “جيش العاصفة”، “كتائب الأنصار”، “كتائب الشهيد جهاد جبريل”، “كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني”، “مجموعات الشهيد أيمن جودة”.