منظمة التحرير ترحب بدعوة روسيا لتعزيز المصالحة
رحب مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، بدعوة روسيا لاستكمال الحوار وتعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لـ”التحرير الفلسطينية” للأناضول، إن دعوة روسيا يلزم أن يسبقها اتفاق الفصائل على إنجاز القضايا الجوهرية والأساسية المتعلقة بالمصالحة وإنهاء الانقسام.
وأوضح: “أجندتنا الحالية هي حوار فلسطيني- فلسطيني، بعد ذلك نرحب بدعوة أي دولة للحوار واللقاء”.
وأضاف: “روسيا بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لإنهاء الانقسام، الذي تعتبره موسكو خطوة ضرورية لمساعدتها على التحرك دوليا بخصوص عقد مؤتمر السلام الدولي، مدعومة بالموقف الفلسطيني الموحد”.
كما أشار مجدلاني إلى أن موعد اجتماع أمناء الفصائل سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة، دون تفاصيل أكثر.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت روسيا، عزمها دعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع قريبا في موسكو، من أجل تعزيز مسار المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وفي شباط/ فبراير 2019، اجتمع 12 فصيلا فلسطينيا في موسكو، أكدوا خلاله ضرورة مواجهة خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم “صفقة القرن” المزعومة، وإنهاء الانقسام.
والخميس، أعلنت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، عن لقاء قريب للفصائل الفلسطينية في القاهرة، استكمالا لبحث ملف المصالحة.
وأوضح بيان المكتب السياسي لحركة “حماس” أن الحوار بين الفصائل في القاهرة يأتي بهدف الوصول إلى إطار شامل للرؤية الوطنية الفلسطينية. دون ذكر مزيد من التفاصيل بشأنه.
وكانت الحركتان قد اتفقتا في تركيا، الشهر الماضي، على “رؤية” تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا “ضمن حوار وطني شامل”، بحسب بيان مشترك للحركتين حينها.
ومؤخرا، شهدت الساحة الفلسطينية تقاربا بين “حماس” و”فتح”، بعد لقاءات عقدها قادة فيهما في كل من تركيا، وقطر ولبنان، لإنهاء ملف الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.
ومنذ يونيو/حزيران 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقساما عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، في حين تدير “فتح” الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.