موظفون في الحكومة الأمريكية سيضربون عن الطعام لأجل غزة
يخطط موظفون في الحكومة الأمريكية لإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم، “من أجل لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة، وإدانة سياسة رئيس حكومتهم جو بايدن تجاه إسرائيل” حسب ما أفادت به صحيفة “الغارديان”، مساء الإثنين.
ويقف خلف الإضراب عن الطعام مجموعة من عشرات الموظفين الحكوميين “المحبطين من أزمة غزة”، يطلقون على أنفسهم اسم “الفدراليين المتحدين من أجل السلام”، وكانوا قد نظموا إضرابًا عن العمل في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقال ممثلون عن مجموعة “الفدراليين المتحدين من أجل السلام” لصحيفة الغارديان، إن أعضاء المجموعة سينظمون إضرابًا عن الطعام ليوم واحد، وسيحضر الموظفون إلى مكاتبهم وهم يرتدون ملابس سوداء، أو الكوفية الفلسطينية وغيرها من رموز التضامن مع الفلسطينيين.
وأوضح موظفٌ من المجموعة، أن يوم الإضراب عن الطعام هو “رد على استخدام “إسرائيل” للمجاعة كسلاح حرب من خلال منع الطعام عن عمد من دخول غزة”، مشيرًا إلى تقارير الأمم المتحدة التي تبين أن نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة.
وتقول مجموعة “الفدراليين المتحدين من أجل السلام” إن أعضاءها يمثلون أكثر من 20 وكالة، من بينها وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي، وتضم موظفين عموميين ومهنيين ومساعدين سياسيين، وربما يكون عدد المشاركين في إضراب يوم الخميس بالمئات.
وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن مجموعة “الفدراليين المتحدين من أجل السلام” نظمت إضرابًا عن العمل في وقت سابق من الشهر الحالي وأثار ذلك ردود فعل قوية في واشنطن، وقد انتقد مسؤولو الأمن القومي من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي احتجاجات المجموعة ووصفوها بأنها تمرد.
وأكدت المجموعة، أن العديد من الموظفين الفدراليين يدعمون وقف إطلاق النار ولكنهم يخشون الانتقام بسبب التحدث علانية عن مواقفهم.
ونقلت الغادريان عن فان جاكسون، المسؤول في البنتاغون خلال إدارة باراك أوباما، إن الاحتجاجات من الموظفين العموميين الأمريكيين حول غزة “لم يسبق لها مثيل، ولم يتم انتقاد أي إدارة رئاسية خلال الـ40 سنة الماضية من قبل موظفيها كما يحدث هذه المرة”. وتابع فان جاكسون: “لم يحدث مثل هذا بشكل جماعي، ولا علني، وليس بهذا الانتظام”.
يُذكر أن تقارير أمريكية وإسرائيلية تتحدث عن خلاف بين جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول العدوان، إلا أن السياسة الأمريكية تؤكد أن الدعم الأمريكي المفتوح للعدوان على غزة مايزال مستمرًا.
وتوصلت واشنطن وتل أبيب إلى صفقة أسلحة “عاجلة” نهاية الأسبوع الماضي، تشمل طائرات “إف 35” و”إف 15 إيه آي” وذخائر، وإلى جانب ذلك استخدمت إدارة بايدن حتى وقت قريب الفيتو ولأكثر من مرة في مجلس الأمن لمنع وقف إطلاق النار، كما بادرت إلى قطع التمويل عن وكالة الغوث “أونروا”، وأعقبها دولٌ أخرى في القارة الأوروبية، على خلفية مزاعم إسرائيلية لم يتم إثباتها حول مشاركة 12 موظفًا من الوكالة في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر.
المصدر: وكالات