موقع بريطاني يسلط الضوء على فعاليات “أسبوع الأقصى”
سلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على فعاليات “أسبوع الأقصى” الذي تنظمه منظمة أصدقاء الأقصى غير الربحية ومقرها المملكة المتحدة.
وقال الموقع في تقرير له ترجمته “عربي21″، إن الحدث الذي يستمر لمدة أسبوع، يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الفلسطيني وأهمية المسجد الأقصى للمسلمين، وإلى زيادة الوعي بالتراث الفلسطيني والقدس.
وبدأت الفعاليات في 6 آذار/ مارس الجاري، وتستمر حتى 12 من نفس الشهر، وتتخللها محاضرات وورش عمل وحلقات نقاشية تضم شخصيات عامة فلسطينية، من بين أمور أخرى.
ويقول المنظمون، إنهم يريدون توعية المتعاطفين مع القضية الفلسطينية حول أفضل السبل لدعم الناس الذين يعيشون تحت الاحتلال، فضلاً عن التأكيد على احترام المسلمين للمسجد الأقصى، وهو أقدس المواقع الإسلامية بعد المسجد الحرام في مكة، والمسجد النبوي في المدينة.
ونقل الموقع عن إسماعيل باتيل، مؤسس جمعية حرية الفكر وأحد منظمي الحدث، قوله، إنه من الضروري نقل الأهمية الرمزية للأقصى إلى الجمهور الدولي.
وقال باتيل: “كان الطموح الرئيسي هو إحياء الحب والمودة (للقضية الفلسطينية) ولكي يفهم الناس تاريخ وتراث القدس وخاصة المسجد الأقصى”.
وأضاف أن “الأقصى هو رمز للمقاومة، لذا فإن الحدث هو للناس من جميع الألوان والأديان لفهم أنه يمكن أن يكون رمزًا لهم أيضًا، وإنه رمز عظيم للمقاومة لجميع الأشخاص المضطهدين في جميع أنحاء العالم (..) إنه يتجاوز المسلمين والتاريخ الإسلامي”.
وبالنسبة لباتيل، كان الحدث أيضًا فرصة مهمة لتسليط الضوء على الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال.
وقال: “يمر الفلسطينيون بفترة حرجة للغاية في تاريخهم، خاصة وأن المجتمع الدولي يغض الطرف ويسمح للإسرائيليين بفعل ما يحلو لهم، وهذا يعني أن على المجتمع المدني الدولي أن ينهض من أجل قضية الفلسطينيين”.
وفي حديثه خلال إحدى الفعاليات، قال أنس التكريتي، مؤسس مؤسسة قرطبة والرئيس السابق لجمعية المسلمين في بريطانيا، إن السياسات الأمريكية الأخيرة أعاقت بشكل كبير احتمالات التوصل إلى حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت إلى أن “إعلان ترامب بأن القدس هي العاصمة الموحدة لإسرائيل يفرض أزمة لا تصدق على الدبلوماسية والسياسة العالمية، لأنه بضربة واحدة وبيان واحد ومؤتمر صحفي واحد، تمكن ترامب من تقويض عقود من عملية السلام التفاوضية”.
وتحدثت الناشطة شهد حاج خليل، طالبة فلسطينية مقيمة في لندن، عن التحديات التي يواجهها العديد من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، فضلاً عن تجاربها في العودة إلى فلسطين وهي طفلة والظلم الذي شهدته هناك.
وقالت، إن “من أهم النقاط التي أبرزتها خلال الجلسة مدى أهمية استمرار الطلاب في نشر الوعي وتثقيف الناس حول فلسطين”، وأضافت لـ”ميدل إيست آي”، أنه “مع نقص الوعي، هناك نقص في التعاطف”.
ولفتت إلى تجربتها في العودة لفلسطين قائلة: إن “العودة إلى فلسطين والمرور عبر الحدود كطفل، والانتظار عند نقاط التفتيش تحت أشعة الشمس الحارقة أثرت فيّ حقًا وأشعلت نشاطي، وإن تسليط الضوء على محنة الفلسطينيين، من خلال أحداث مثل أسبوع الأقصى، سيساعد الناس على فهم تجاربنا”.
وكانت منظمة “أصدقاء الأقصى” في بريطانيا أطلقت أسبوعاً للتضامن مع المسجد الأقصى، ليكون الأسبوع الأخير من شهر رجب في كل عام، ودعت المؤسسة كافة المتضامنين مع المسجد الأقصى في العالم إلى التفاعل مع هذا اليوم العالمي كل من مكانه، إضافة إلى التفاعل الإلكتروني على الإنترنت.