هيئة علماء فلسطين في سوريا تنظم فعالية جماهيرية بمناسبة أسبوع القدس العالمي
نظمت هيئة علماء فلسطين في سوريا، الأحد 14-3-2021، فعالية جماهيرية بمناسبة أسبوع القدس العالمي، وذلك في مبنى هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي.
وحضر الفعالية شخصيات ووجهاء من مدينة إدلب ومدراء منظمات إنسانية، بالإضافة لحشد غفير من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في الشمال السوري.
وفي حديث خاص لـ”قدس برس”، أكد رئيس هيئة علماء فلسطين في سوريا الشيخ معاذ السخيطة، أن القدس قضية كل مسلم يغار على أمته ويغار على حرمته ومقدساته، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “القدس أرض المحشر والمنشر”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى”.
وأضاف: “المسجد الأقصى له مكانه عظيمة في قلب كل مسلم، وهذه هي الرسالة التي أرادت هيئة علماء فلسطين إيصالها إلى الأمة أجمع”.
ورأى السخيطة، أن القدس والقضية الفلسطينية ليست شأنا داخليا فلسطينيا، وإنما هي قضية كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وشدد على ضرورة أن يقف المسلمين صفا واحدا، إلى جانب المرابطين على أسوار القدس، وفي محراب المسجد الأقصى، وأن نقف معهم ونؤازرهم وندعمهم بكل ما نستطيع من قوة.
وأشار إلى أن هذه الفعالية جاءت بهدف نشر الوعي أمام الأجيال التي لم تعاصر قضية نكبة فلسطين وتبعاتها، من تهجير الفلسطينيين وتدمير قراهم عام 1948.
وأضاف: “لا شك أن إطلاق أسبوع القدس العالمي جاء في توقيت دقيق، تشهد فيه القضية الفلسطينية تحولات ومنعطفات كبيرة بأبعاد إقليمية ودولية عنوانها التطبيع”.
وبيّن السخيطة أن فلسطينيي الشمال السوري، يؤكدون تمسكهم بحقهم في القدس والمسجد الأقصى، رغم ما آلت لهم أحوالهم من نزوح ومعاناة إنسانية ومعيشية صعبة، و”أن من يراهن على المآسي التي يعيشها فلسطينيي سوريا ستجرفهم بعيدا عن شطآن قضيتهم فهو واهم”.
ودعا السخيطة، الفصائل الفلسطينية، إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف ونبذ الخلافات من أجل مستقبل فلسطين والفلسطينيين، كما دعا إلى دعم فلسطينيي الشتات والشمال السوري.
بدوره، أكد أحد وجهاء وأعلام مدينة إدلب عبد الكريم مخزوم، “أن القدس كانت وما زالت وستبقى في وجداننا كسوريين منتمين لهذه القضية بكل جوارحنا، تماما كما هي في وجدان كل العرب والمسلمين حيث تهوي إليها قلوبهم من مشارق الأرض ومغاربها”.
وأضاف: “نتطلع في سوريا إلى ذلك اليوم الذي ترتفع فيه راية لا إله إلا الله، فوق أسوار القدس ومآذن القدس، وأن يكرمنا الله بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك وهو محرر من نير الاحتلال”.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد دعا إلى إحياء “أسبوع القدس العالمي”، عبر مضاعفة الجهد، وتكثيف الأعمال الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي 22 شباط/فبراير الماضي، أعلن “الاتحاد العالمي”، الأسبوع الأخير من شهر رجب، “أسبوع الأقصى المبارك والقدس الشريف”، مطالبًا علماء ومؤسسات وهيئات ومنظمات الأمة العربية والإسلامية، بإحياء هذا الأسبوع، ومضاعفة الجهود من خلال الخطب، والمحاضرات والندوات وكذلك بتسجيلات صوتية ومرئية وبرامج تلفزيونية داعمة لقضية المسلمين الأولى”.