بتوقيت القدس

“وفاء للشهداء” .. عشرات آلاف المصلين لبوا نداء “الفجر العظيم” في نابلس

خرجت البلدة القديمة في مدينة نابلس عن بكرة أبيها ضمن فعاليات “نداء الفجر العظيم” الذي حمل شعار “وفاء للشهداء”.

وإلى جانب نابلس لبى آلاف المصلين نداء الفجر العظيم أمس الجمعة في مدينتي جنين والخليل، في جمعة حملت شعار “فجر وفاء الشهداء”.

ففي نابلس امتلأ مصلى مسجد النصر وساحاته وأسطح المنازل والمحال المحيطة به، بالمواطنين الذين أدوا صلاة الفجر، وفاء للشهداء الذين ارتقوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال قبل أيام راح ضحيتها 3 شبان.

وشارك في الصلاة عوائل الشهداء والأسرى من بينهم والد ووالدة الشهيد إبراهيم النابلسي الذي يعتبر المطارد الأول لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووضع القائمون على تنظيم الصلاة صور شهداء نابلس داخل المسجد على كراسي في وسط المسجد، فيما تم تعليق صورة شهيد على كل كرسي.

ووزع الشبان الحلوى على المصلين الذين احتشدوا في ساحة المسجد ورددوا التكبيرات، وهتافات للمسجد الأقصى المبارك وللأسرى.

ووجهوا الشبان الغاضبين التحية للشهداء وقائد كتائب القسام محمد الضيف، إلى جانب هتافات طالبت بوقف التنسيق الأمني.

وفاض المسجد بالأعداد التي جاءت للصلاة فيما امتلأت الشوارع والساحات المؤدية للمسجد.

وعقب الصلاة توجه المواطنون بمسيرة حاشدة باتجاه المقبرة الشرقية، لزيارة قبور الشهداء يتقدمهم والد الشهيد النابلسي وسط هتافات للشهيد ورفاق دربه صبوح وصبح والعزيزي.

وخلال المسيرة ردد المواطنون الهتاف الذي ردده الشهيد إبراهيم النابلسي “حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف”.

وفي مخيم جنين شاركت حشود المواطنين في صلاة الفجر العظيم بمسجد مخيم جنين الكبير.

وأم المصلين والد الشهيد رعد خازم، الذي تحدث عقب الصلاة عن عوامل النصر وضرورة الالتزام بتعاليم الإسلام والسنة النبوية لتحقيق ذلك.

عقب الصلاة شارك المواطنون في مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم وسط هتافات للمقاومة، وتمجيداً للشهداء. كذلك شهد المسجد الإبراهيمي مشاركة واسعة في صلاة الفجر العظيم، استجابة لدعوات إعماره تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.

ولبّى أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل ذات النداء في المسجد الأقصى المبارك، نصرة للشهداء ودفاعا عن المقدسات في وجه مخططات الاحتلال، وسط دعوات لصلاة الغائب على شهداء نابلس بعد صلاة الجمعة

وأدت أعداد كبيرة من المواطنين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، تأكيدا منهم على التواجد الدائم في المسجد والدفاع عنه.

وواصل مئات المواطنين رباطهم بعد صلاة الفجر في باحات المسجد الأقصى، كما تناولوا فطوراً جماعياً في رحاب المسجد.

وفي السياق ذاته، دعا الحراك الشبابي في القدس لأداء صلاة الغائب على روح الشهيد إبراهيم النابلسي، ورفاقه الشهداء في المسجد الأقصى المبارك.

وحث الحراك الفلسطينيين على الحشد وأداء صلاة الجمعة، اليوم في الأقصى؛ وفاء لدماء الشهداء.

واستشهد إبراهيم النابلسي ورفيقه إسلام صبوح والفتى حسين طه، يوم الثلاثاء الماضي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرتهم في أحد المنازل، بالحارة الشرقية في البلدة القديمة في نابلس.

وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي. وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.

وفي سياق متصل، قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن الشعب الفلسطيني يطلب الحياة ولا يسعى إلى الموت.

وأضاف خلال خطبة الجمعة من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة البيرة: “أننا شعب نتقن صناعة الحياة ولا نريد القتل لشبابنا بل نريد لهم أن يحيوا حياة العزة والكرامة والحرية، وأن الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الحق والأرض والعرض هي كرامة من الله عز وجل، والشهداء لهم أجرهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر”.

وأشاد بنساء فلسطين وتحديدا أمهات الشهداء حيث وصفهن بالصابرات المجاهدات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن حيث أنزل الله على قلوبهن الصبر والسلوان.

وأضاف: “أم الشهيد إذا تبسمت هذا لا يعني أنها لا تحزن، بل هي تحزن وتبكي وتتألم، ولكن قوة الإيمان وحب الوطن والمقدسات تغطي على الحزن والألم”.

وأدى قاضي قضاة فلسطين والمصلون عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة ونابلس، أسوى بمساجد الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى