وقفات في الضفة وغزة دعما للأسرى
شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الإثنين، في وقفات بمدن عدة في الضفة الغربية ومدينة غزة دعما للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في وقفة بمدينة رام الله، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، صور الأسير المضرب عن الطعام منذ نحو ستة أشهر خليل عواودة.
ودعت إلى الوقفة هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، طالب خلالها المشاركون بالإفراج الفوري عن الأسير عواودة الذي ظهر في صور من داخل مستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي، نحيفا للغاية من أثر الإضراب وبحالة ضعف وإعياء كبيرة.
وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار خلال الوقفة، إن الأسير عواودة “يحتضر داخل مستشفى آساف هاروفيه، في ظل صمت مريب للمؤسسات الدولية”.
وأضاف أن عواودة وجّه رسالة “مفعمة بروح النضال والتضحية لأصحاب الضمائر الحية”، في إشارة منه إلى مقطع فيديو نشرته دلال عواودة، على حسابها بفيسبوك، يظهر زوجها في حالة صحية صعبة، حيث بدا نحيفا للغاية.
وقال عواودة في الفيديو مخاطبا “أحرار العالم”: “إن هذا الجسد المتهالك الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطينيّ، إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي”.
وأضاف أن جسده مرآة “في وجه الاحتلال الذي يدعي أنّه دولة ديمقراطية، في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداريّ الهمجي، ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداري لا للاعتقال الإداري”.
وتابع عواودة: “نحن شعب قضيته عادلة، وستبقى عادلة وسنبقى نقف ضد الاعتقال الإداري، حتى لو ذاب اللحم، والجلد، وتلاشى العظم حتى لو ذهبت الأرواح”.
وزاد: “كونوا على ثقة أننا أصحاب حق، وأن قضيتنا عادلة مهما كان الثمن المدفوع عاليا”.
وبالتزامن مع وقفة التضامن مع عواودة، نُظمت وقفتان في مدينتي بيت لحم وجنين، تضامنا مع الأسرى الذين صعدوا من خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون.
كما نظمت وقفة مماثلة في مدينة غزة، بدعوة من لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية بالتعاون مع مؤسسات أهلية وحقوقية.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تُطالب بوقف “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى”.
وقال زكي دبابش، منسق لجنة الأسرى، إن “هذه الفعالية تأتي في إطار الإسناد للخطوات النضالية التي يخوضها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية”.
وأوضح في تصريح على هامش الوقفة، أن لجنة الأسرى، اتفقت أمس الأحد مع المؤسسات الحقوقية والنقابية الفلسطينية على “وضع برنامج وطني شامل لمساندة الأسرى”.
