12 عام على اغتيال العالم نزار ريان وعائلته
يصادف اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الـ 12 لاستشهاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ نزار ريان وعائلته، في غارة إسرائيلية استهدفت منزله شمال قطاع غزة، خلال عدوان “2008-2009” واستشهد ريان، وزوجاته الأربع و9 من أطفاله البالغ عددهم 12 فردًا في تلك الغارة في 1 تشرين ثاني/ يناير 2009.
ولد الشيخ نزار عبد القادر محمد ريان العسقلاني في 6مارس/ آذار عام 1959، في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وتنحدر أصوله إلى قرية “نعليا” وهي إحدى قرى فلسطين التي عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى تدميرها وتشريد أهلها تلقى ريان، تعليمه الأكاديمي في “السعودية والأردن والسودان” حيث حصل على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982م، ثم حصل على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان عام 1990م بتقدير ممتاز.
ونال شهادة الدكتوراه في الحديث الشريف من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994م. عمل الشهيد ريان، أستاذًا في علم الحديث بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة. ودرس الشيخ الراحل على يد عدة من مشايخ الجهاد أمثال “عبد الله عزام وسعيد الحوى وأحمد ياسين” وسبق له أن عمل خطيبًا وإمامًا لمسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا خلال فترة الثمانينات والتسعينات.
و تزوج ريان، من أربع سيدات ولديه ستة أولاد ذكور وست بنات وحفيدان، وكان يحفز أبناءه وأحفاده على الدفاع عن فلسطين والقدس واستكمال مسيرة التحرير.
وقد استشهد ابنه إبراهيم، في عملية فدائية أثناء اقتحامه لمستوطنة “ايلي سيناي” شمال القطاع عام 2001، بينما استشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة، فيما أصيب ابنه البكر بلال، وبترت قدمه أثناء مقاومته لاجتياح شمال القطاع.
واعتقل ريان، عدة مرات لدى سلطات الاحتلال والسلطة، وحظي بشعبية واسعة في مخيم جباليا.
وجمع عالم الحديث بين التأصيل الشرعي للجهاد والمقاومة وبين العمل الميداني، فكان يرابط على الثغور مع عناصر المقاومة من كتائب القسام، ويتصدى للاجتياحات الإسرائيلية.