1372 انتهاكا في القدس و6 شهداء والاعتقالات تطال المئات خلال شباط
تشير التقارير التي ترصد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إلى أن وتيرة هذه الهجمات زادت خلال شهر فبراير المنصرم، خاصة ضد مدينة القدس المحتلة، والتي نجم عنها مئات الاعتقالات والإصابات، وسقوط ستة شهداء ومئات الجرحى.
وفي تقرير جديد لـ “أوروبيون لأجل القدس”، وهو إطار تنسيقي تحالفي بين عشرات المؤسسات العاملة للقضية الفلسطينية، جاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اعتداءاتها في مدينة القدس المحتلة، خلال الشهر المنصرم، من خلال تكريس سياسة الاستيطان والتهويد، ضمن المحاولات الرامية لتغيير هوية المدينة المحتلة.
وقد رصد التقرير الشهري لانتهاكات الاحتلال في القدس خلال ذلك الشهر، قيام قوات الجيش الإسرائيلي باقتراف 1372 انتهاكًا موزعة على 15 نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضح أن غالبية هذه الانتهاكات كانت مركبة، وجاء في مقدمتها الضرب والتنكيل بنسبة 16.1 % يليها الاقتحامات والمداهمات بنسبة 16.1 % والإصابات بنسبة 14.6 % والاعتقالات بنسبة 13.9 %.
وقال إن حي الشيخ جراح في مدينة القدس، كان مسرحًا لاعتداءات واسعة من قوات الاحتلال والمستوطنين، لافتا إلى أن الاعتداءات تكثفت بدءًا من يوم 12 فبراير، واستمرت يوميا، وكان يقودها عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير الذي عمل على افتتاح مكتب له في أرض عائلة سالم المهددة بإخلاء منزلها وأرضها لتسليمه للمستوطنين.
ويؤكد التقرير أن ما يحدث في الحي من استجلاب للمستوطنين، ومحاولات “التهجير القسري” للمواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم، يشكل جريمة ترقى إلى “التطهير العرقي”.
ورصد التقرير 123 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 200 مواطن، منهم أطفال ونساء وصحافي، كما أصيب نحو 221 مواطنًا منهم نساء وأطفال برضوض نتيجة تعرضهم للضرب والتنكيل.
وخلال هذا الشهر رصد “أوروبيون لأجل القدس” 9 قرارات إسرائيلية لتكريس الاستيطان ومحاولة تغيير هوية المدينة العربية، من أبرزها رصد ميزانية قدرها 800 ألف شيكل (الدولار يساوي 3.23 شيكل) لمشاريع استيطانية، وخطة لبناء 6750 وحدة استيطانية في القدس، بما في ذلك إنشاء حَيّ استيطاني جديد على جزء من أراضي عين كارم ووادي الصرار وقرية صطاف المُهجر أهلها. وكذلك أوامر بمصادرة مـا يقارب (1000 دونم) من أراضي بريّة السواحرة الواقعة شرقي القدس المحتلة.
واستمرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت 10 قرارات بالإبعاد، عن المسجد الأقصى وأحياء القدس، فيما واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة، حيث جرى توثيق 26 اعتداء جديدا، أدت إلى إصابة 11 مواطنًا ومواطنة على الأقل، وإلحاق أضرار بنحو 30 مركبة.
وأشار تقرير رسمي فلسطيني إلى سقوط ستة شهداء خلال الشهر، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بينهم طفلان، وكذلك إصابة 308 مواطنين بينهم 5 أطفال ومسعفان اثنان، واعتقال 430 مواطنا، بينهم 16 طفلا، على أيدي قوات الاحتلال.
كما وثق التقرير استيلاء الاحتلال على 137 دونما، واقتلاع 570 شجرة، وهدم 30 منشأة، وقرابة 200 إخطار بالهدم أو إيقاف البناء.
وتخلل الشهر الماضي أيضا قيام سلطات الاحتلال بهدم 30 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، وتوزيع قرابة 200 إخطار بالهدم أو وقف البناء، كما اشتملت الاعتداءات على تخريب العديد من المعدات الزراعية وآبار المياه.
ورصد التقرير الفلسطيني الرسمي 27 انتهاكا للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من بينها إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، وتوغل عدة آليات عسكرية داخل أراضي المواطنين وتجريفها ووضع سواتر ترابية.