سلّم الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بإخلاء المنازل لعدد من عوائل حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة، الأربعاء.
وذكر موقع “كيبا” الإسرائيلي، أن الاحتلال الذي يسعى إلى إقامة روضة أطفال يهودية داخل حي الشيخ جراح، يستهدف إخراج ست عائلات من الحي على الأقل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الموقع أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي سلمت ست عائلات من المنطقة الغربية لحي الشيخ جراح إخطارات بالإخلاء، بادعاء أنهم استولوا على أراض تابعة لشركة أمريكية.
والعائلات الست، هي: عائلة شريتح، وعائلتان من الخطيب، ومثلهما من البشيتي، وعائلة من الغزاوي، وأخرى من أبو دولة”.
وذكرت وسائل إعلام أن هذا القرار يأتي ردا على إجماع أهالي حي الشيخ جراح برفض التسوية التي تقضي ببقائهم في منازلهم، لكن بإقرار أنهم مستأجرون من ملاك يهود، وليسوا أصحابا للأرض.
ومساء الثلاثاء، أخلت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح من المتضامنين مع الأهالي المهددين بالتهجير القسري.
والثلاثاء، أعلن أهالي حي الشيخ جراح، رفضهم اقتراح محكمة للاحتلال، بتحويلهم إلى “مستأجرين محميين” عند جمعية استيطانية، مقابل عدم إخلائهم من منازلهم.
وأكد عارف حماد الناطق باسم سكان الحي، رفض سكان الحي لأي تسوية مع الاحتلال، لانتقاصها من حقوقهم.
وقال بيان صادر عن أهالي الحي: “رفضنا بالإجماع التسوية المقترحة من قبل محكمة الاحتلال التي كانت ستجعلنا بمثابة مستأجرين محميين عند الجمعية الاستيطانية نحلات شمعون، وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا”.
وأضاف البيان: “يأتي هذا الرفض انطلاقا من إيماننا بعدالة قضيتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطيني في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة”.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، دعا عائلات الشيخ جراح إلى رفض التسوية المطروحة من قبل سلطات الاحتلال بالمطلق، باعتبارها تسليم البلاد للاحتلال.
وشدد الشيخ عكرمة صبري في بيان له الثلاثاء، على أن الموقف الرافض للتسوية هو الموقف والواجب الوطني والشرعي.
