مؤسسات وجمعيات أمريكية تصف “إسرائيل” بدولة فصل عنصري
وصفت 15 جمعية ونقابة في أمريكا، في بيان مشترك، الجمعة، دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها “دولة فصل عنصري” بسبب سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين.
ويعد هذا الحراك لافتا في أمريكا، ضم نقابات معلمي المدارس والجامعات، والنقابات العمالية الأمريكية؛ تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرئيلي بحق الفلسطينيين.
وفي البيان، جرى إدانة نقابة عمال ولاية فيرمونت “التطهير العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح وسلوان، والاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والهجمات الأخيرة على قطاع عزة”.
ووصف البيان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما “بسياسة تطهير عرقي من دولة استعمار صهيوني، بدأت منذ عام 1948 بطرد نحو 730 ألف فلسطيني من منازلهم”.
وأوضح أن تلك الإجراءات “جاءت نتيجة المساعدات المالية الأمريكية البالغة نحو 3.8 مليار دولار، والدعم السياسي الذي تقدمه الإدارات الأمريكية المتعاقبة” لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر البيان أن مجلس إدارة نقابة عمال ولاية فيرمونت التي تضم في عضويتها نحو ثلاثين ألفا، صوتت بالإجماع لصالح التوقيع على البيان الذي يدين الحرب التي قامت بها إسرائيل على قطاع غزة مؤخرا.
ودعا البيان النقابات الأمريكية والعالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومقاطعة الاستثمارات وسحبها، وفرض العقوبات على إسرائيل لمعاقبتها على عنصريتها.
الموقعون على البيان
وما يزال ناشطون مؤيدون للحق الفلسطيني يتواصلون مع نقابات أخرى للتوقيع على هذا البيان، حيث وقعت عليه 15 نقابة ومؤسسة حتى اللحظة.
ومن بين هذه الجمعيات والمنظمات والنقابات، نقابة العاملين في جامعة مينيسوتا، ونقابة المحامين المختصين بالتمويل الحكومي، ونقابة محامي الدفاع العام في نيويورك، وتحالف السود والملونين ضمن التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي، ومنظمة يهود من أجل حق الفلسطينيين بالعودة، ولجان العمل التقدمية للتضامن مع فلسطين داخل الحزب الديمقراطي، ورابطة المحامين من أصول أفروأمريكية.
وفي السياق ذاته، صوتت اليوم نقابة معلمي مدينة سياتل في ولاية واشنطن بالإجماع على قرار مشابه؛ جاء فيه أن دولة الفصل العنصري والاستعمار الإسرائيلية، منذ قيامها، طردت اللاجئين الفلسطينيين ومنعت عودتهم لمنازلهم، في الوقت الذي تلقت فيه منذ قيامها نحو 147 مليار دولار دعم مالي من الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن “إسرائيل في حربها الأخيرة على غزة، قتلت أكثر من 200 فلسطيني بينهم 60 طفلا وجرحت أكثر من 1300 مواطن، وشردت 40 ألفا، كما قامت بطرد المئات من سكان الشيخ جراح وسلوان من منازلهم”.