اقتحم 154 مستوطنا يهوديا، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من خلال “باب المغاربة” (إحدى بوابات الأقصى في الجدار الغربي للمسجد).
وبيّنت أن المستوطنين تجوّلوا في باحاته، خاصة بالمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول “الهيكل” المزعوم.
كما شهدت القدس القديمة وبواباتها، لليوم الثاني، إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمقدسيين والمصلين في الأقصى.
وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام “الأقصى” على فترتين؛ صباحية ومسائية تستمر عدة ساعات.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده.
في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، منزلين يعودان لمواطنين فلسطينيين، في بلدة “صور باهر” جنوبي مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت حي “وادي الحمص” ببلدة “صور باهر”، برفقة جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، وشرعت بعملية هدم منزلين يعودان للمواطنين محمد ربايعه وأمجد ربايعه.
وأضافت أن سلطات الاحتلال، تذرعت بوجود قرار من محكمة الاحتلال “العليا”، يقضي بهدم المنزلين بحجة قرب البناء من جدار الفصل العنصري الذي يطوق القدس المحتلة ويحاصرها من جميع الجهات.
وفي منتصف عام 2019، هدم الاحتلال أكثر من 70 وحدة سكنية في حي “وادي حمص” – والذي يقع معظمه في المناطق المصنفة “أ” – بحجة أنها قريبة من الجدار العنصري، رغم أن غالبية أصحاب الشقق حصلوا على أذونات ترخيص من الحكم المحلي الفلسطيني. كون المنطقة مصنفة “أ”، وفق اتفاق أوسلو، أي أنها تابعة أمنيا ومدنيا للسلطة الفلسطينية.
وبحسب مراقبين، فإن الاحتلال يهدف من وراء عمليات الهدم المتكررة في “وادي حمص” إلى ضم أكبر مساحة من بلدة “صور باهر” إلى القدس المحتلة، وعزل المنطقة عن امتدادها الطبيعي الموصل إلى بلدة “دار صلاح” شرقي بيت لحم (جنوب الضفة الغربية المحتلة).