حملة اعتقالات واسعة بالضفة.. وأربعة قتلى وإصابات بعملية فدائية في بئر السبع رحبت بها قوى المقاومة

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت عددا من الأسرى المحررين.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسرى المحررين حاتم فقها ونجله قسام من بلدة كفر اللبد بمحافظة طولكرم، إلى جانب اعتقال الطالبة في جامعة النجاح عايدة المصري ابنة الشهيد عمار المصري، بعد مداهمة منزلها في مدينة نابلس.

وطالت حملة الاعتقالات الأسرى المحررين عبادة شديد ومحمد الملاح وعمر شديد، عقب اقتحام منازلهم في قرية علّار شمالي طولكرم.

واعتقل جنود الاحتلال الطالبة في جامعة النجاح آمنة بلال اشتية عقب اقتحام منزلها في قرية تل بنابلس، إضافة إلى اعتقال الشابين غيث نصار ويوسف قط، عقب اقتحام منزليهما في قرية مادما.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وقامت بتوزيع منشورات تحتوي على تهديدات بالعقاب، في حال تكرار رشق الحجارة.

وفي جنين، اعتقل الاحتلال الشاب صبحي القنيري، عقب اقتحام منزله في بلدة يعبد، فيما تم اعتقال الفتى يزن عامر صباح من بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم.

واعتقلت قوات الاحتلال الطفلين نور سعيد غلمة ومصطفى الجعبري من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.

واعتقل الاحتلال نافز جفال وهو والد الشهيد يامن جفال وشقيقه محمود جفال وعمه نادر جفال، ومحمد لافي ومهدي عفانة ومحمد حلبية ومحمد عياد وعبد الله أبو سبيتان وعمرو جفال وعمر مخارزة ومحمد صلاح صقر وإياد العمارين، من بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة.

وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.

عملية بئر السبع

وفي سياق آخر، أعلنت شرطة الاحتلال وخدمات الطوارئ في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن فلسطينيا قتل أربعة مستوطنين على الأقل في مدينة بئر السبع، الثلاثاء، في إحدى أسوأ الهجمات من هذا النوع ضد الاحتلال منذ سنوات.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن منفذ العملية من فلسطينيي الداخل، وكان معلما سابقا في مدرسة ثانوية.

وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال إيلي ليفي للقناة 13 التلفزيونية: “قام شخص واحد بعملية طعن… بادر مدني وأطلق عليه الرصاص”.

واستشهد الشاب على الفور في مكان العملية، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وقالت خدمة نجمة داوود الحمراء للإسعاف إن المهاجم قتل ثلاث نساء ورجلا، في الهجوم الذي وقع في محطة للوقود ومركز تسوق مفتوح، في حين أُصيب اثنان آخران على الأقل، أحدهما في حالة خطرة.

وقالت قناة (كان) الرسمية قد قالت إن منفذ العملية دهس أولاً بمركبته، شخصاً كان على دراجة نارية ما أدى إلى مقتله.

وأضافت القناة: “ثم طعن المنفذ شخصاً آخر، وانتقل من موقع الدهس إلى موقعين آخرَين حيث طعن أشخاصاً آخرين”.

على جانب آخر، اعتبرت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين، الثلاثاء، أن عملية الطعن في مدينة بئر السبع، رد طبيعي ومشروع على “جرائم الاحتلال”.

جاء ذلك في بيانين منفصلين أصدرتهما الحركتين، بعد العملية.

وقالت حركة “حماس” في بيانها، إن “انتفاضة شعبنا وتصديه البطولي لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه المتصاعد ستتواصل بكل قوّة، رداً على العدوان وحماية للأرض والمقدسات”.


وأضافت: “هذه العملية حلقة في سلسلة مقاومة شعبنا في مواجهة العنجهية الصهيونية التي تجرأت على الدم الفلسطيني”.


ودعت الحركة أهالي النقب، والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وفلسطينيي الـ48 إلى “مزيد من تصعيد المواجهة ضد الاحتلال ومستوطنيه؛ دفاعاً عن الأرض والمقدسات”.


من جانبها، اعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي”، عملية النقب “شرارة الانتفاضة ضد التهجير والأسرلة”.


وقالت الحركة في بيانها، إن “جذوة الانتفاضة ستبقى مشتعلة حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا”.

ورأت أن العملية “نتيجة طبيعية ورد مشروع على سادية الاحتلال وجرائم المستوطنين بحق أهلنا وشعبنا في النقب والقدس والضفة والداخل المحتل”.

Exit mobile version