بمناسبة يوم الأرض الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين تنظم مهرجاناً عبر تقنية الفيديو كونفرنس

نظمت جمعية فيدار، أمس الأحد، مهرجاناً الكترونياً عبر الزوم حضره شريحة من أبناء الجالية الفلسطينية، وذلك احتفاء بالذكرى 46 ليوم الأرض حمل عنوان “معاً حتى التحرير والعودة”.

أدار المهرجان إبراهيم الناجي الذي رحب بالحضور، وأكد أن هذه الفعاليات تعزز انتمائنا الى القضية الفلسطينية وتهدف الى التواصل المستمر بين أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا.

من جانبه، قال المدير العام لجمعية فيدار إبراهيم العلي في كلمة له : إن ذكرى “يوم الأرض” ستظل محفورة في وجدان الشعب الفلسطيني، كعلامة فارقة في تاريخ فلسطينيي الداخل منذ النكبة في العام 1948.

وأضاف العلي أن الذكرى الـ46 ليوم الأرض تحلّ أليمة، مع استمرار الاحتلال الصهيوني في فعلته التي أقدم عليها في 30 آذار/مارس 1976، بمصادرة المزيد من الأراضي، في سياق مشاريعه الاستيطانية الهادفة إلى انتزاع الأرض من أصحابها الأصليين، وإحلال المستوطنين المغتصبين بدلا منهم”.

وأكد أن أبناء الشتات الفلسطيني وأبناء الجيل الثاني والثالث مازالوا متمسكين بأرضهم وبحق العودة المقدس الى ديارهم وبلادهم التي هجّر منها آبائهم وأجدادهم، وأن تنظيم هكذا فعاليات هي لإحياء المناسبات الوطنية في قلوب الآباء و الأبناء ونورثها للأجيال جيلا بعد جيل .

من جهته، لفت ضيف المهرجان سامي أبو زهري أن الشعب الفلسطيني ورغم كل القهر و الخذلان وكل التطبيع أشد تشبثاً بأرضه وحقوقه وهو يترجم ذلك في ساحات القدس وساحات المسجد الأقصى على بواباته وفي قرى الضفة في مواجهة الاستيطان وفي غزة الباسلة في مواجهة الحصار وتمسكاً بالمقاومة وفي مخيمات اللجوء وفي كل مكان خارج فلسطين مثلما هو داخلها يتشبثون بأرضهم وحقهم ويحلمون بلحظة العودة ويعملون من أجلها مطالباً الأمة العربية والإسلاميه استعادةحيويتها وتفاعلها الى جانب إخوانهم في فلسطين في مواجهة هذا المحتل .

وأشار الى أن معركة القدس جاءت لتعطي رسالة للاحتلال أن الفلسطيني لم يقبل باستمراره وأنه يملك من القدرة والإرادة بإنهاءه مؤكدا أنه مهما بلغ الخذلان فإن الشعب الفلسطيني لن يركن ولن يستسلم وهو ماض على هذا الطريق .

وتخلل المهرجان مشاركات من أبناء الجالية حيث تحدثت السيدة “فريدة مسودة”قصة استشهاد شقيقها على أرض الجولان مؤكدة أن المسافات لا تحول بين اللاجئ وفلسطين فهو دائماً مستعد لتقديم نفسه شهيداً في سبيل أرضه.

بدورها السيدة ليلى شوشاري شاركت تجربة قصة نجاحها حين خضعت إلى دورة تدريبية بالرسم ثلاثي الأبعاد لتسخّر هذا العمل في خدمة التراث الفلسطيني .

وقد رافق المهرجان مسابقات ثقافية وطنية قدمها أ.وليد عباس حيث لاقت تفاعلا من الحضور

كما تخلل المهرجان فقرات إنشادية وإلقاء الشعر وكذلك استعراض المواهب لدى الأطفال من مختلف الولايات التركية كلهم عبروا بطريقتهم عن تضامنهم مع هذه المناسبة بالإضافة إلى لوحة بدأت برسمها السيدة “زهراء الهمشري” من مدينة العثمانية عبرت فيها عن التمسك والتشبث بالأرض وقد أنهت رسمتها مع انتهاء فقرات المهرجان.

وفي نهاية المهرجان تم الإعلان عن الفائزين بالمسابقة التي طرحت في المهرجان بالإضافة إلى نتائج المسابقات التي أطلقت قبل عدة أيام تزامناً مع إطلاق فعاليات الاحتفاء بيوم الأرض.

Exit mobile version