شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات فجر الخميس طالت أكثر من 13 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية، حسبما ذكرت مصادر صحفية محلية.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة بيت لحم الإضراب الشامل اليوم “حدادا على روح الشهيد قصي حمامرة الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في بلدة حوسان غرب بيت لحم” مساء الأربعاء.
وأضافت اللجنة أن الإضراب يشمل المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة، ودعت إلى الالتزام بالإضراب والمشاركة في تشييع جثمان قصي وتصعيد الاشتباك على كافة نقاط التماس.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين ، بينهم فتى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، أمس الأربعاء، في وقت حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة الوضع ودعت لتدخل دولي عاجل.
وتشهد الضفة الغربية حوادث قتل شبه يومية لفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري بالتزامن مع تصاعد عمليات فدائية متفرقة في الداخل المحتل وعمليات طعن على حواجز عسكرية.
وبحسب مصادر فلسطينية استشهد 37 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري بإطلاق نار إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، في مقابل مقتل 14 شخصا على الأقل في عمليات فدائية داخل أراضي الـ48.
من جهتها، دعت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع طارئ لها أمس الأربعاء في غزة إلى “التعبئة الشعبية العامة” دفاعا عن المقدسات والمسجد الأقصى في شرق القدس.
وحذرت الفصائل في بيان مشترك عقب اجتماعها بدعوة من حركة حماس من “التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم”.
وأعلنت الفصائل أنها وغرفة العمليات المشتركة (مكونة من الأجنحة العسكرية للفصائل) في حالة انعقاد دائم لـ”متابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا أمام العدوان الإسرائيلي”.
وحثت الفصائل على “الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة 14 رمضان في المسجد الأقصى والرباط فيه حماية له من دنس المستوطنين”، داعية “المقاومة الفلسطينية في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعاً عن القدس والأقصى”.
بدوره قال الناطق باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة إن “السياسة الاستفزازية الإسرائيلية تدفع بالأمور نحو التصعيد، والوضع أصبح خطيراً وحساساً”.
وذكر أبو ردينة في بيان أن الوضع “يتجه بشكل متسارع نحو التدهور، ما لم يكن هناك تدخل دولي عاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
كما طالب بـ”تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء بسياسة الشجب والاستنكار، لأن الأمور ستصل إلى مرحلة الانفجار التي لا يمكن التكهن بنتائجها”.