اعتقالات وإصابات بالشيخ جراح.. وتويتر يغلق حسابات متضامنين

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المعتصمين الفلسطينيين بحي الشيخ جراح، حيث أصابوا عددا منهم واعتقلوا آخرين، بالتزامن مع إغلاق موقع “تويتر” حسابات وصفحات عشرات النشطاء ممن أبدوا تعاطفهم مع الأهالي المهددين بالتهجير القسري.

وقالت مصادر محلية؛ إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرة ناشطين على الأقل في حي الشيخ جراح، واعتدت على المعتصمين، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة، وذلك وسط دعوات منظمات اليمين الإسرائيلي المتطرف لاقتحام الحي.


وأغلقت قوات الاحتلال مداخل حي الشيخ جراح لمنع توافد المتضامنين مع السكان المهددين بالتهجير، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين على رأسهم، عضو الكنيست اليميني، إيتمار بن غفير عن حزب “الصهيونية الدينية”، وعناصر منظمة “لاهافا” المتطرفة التي دعت أنصارها للاحتشاد قبالة اعتصام الأهالي.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل قيام المستوطنين المسلحين بإطلاق النار صوب المعتصمين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالرصاص، بالتزامن مع اعتداءات نفذها المستوطنون وقوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

المستوطنون بدأوا بالاعتداء

وبدأ التصعيد خلال ساعات عصر الخميس، وفي خطوة استفزازية، نصب عضو الكنيست ايتمار بن غفير خيمة ووضع مكتبًا ميدانيًا له في الحي، مقابل الموائد الرمضانية التي يُقيمها أهالي الشيخ جراح يوميًا، كما تجمع عشرات المستوطنين في المكان.

وبالتزامن مع تحضير مائدة الإفطار في الحي للأهالي والمتضامنين، قام المستوطنون بتخريب المائدة قبل موعد أذان المغرب، كما رشّ أحد المستوطنين، المتواجدين بالغاز وفرّ من المكان، ما أدى إلى اندلاع المواجهات بعدما تصدّى الشبان للمستوطنين واقتلعوا الخيمة التي نُصبت لاستفزازهم. بحسب موقع “القسطل”.

وقامت قوات الاحتلال بقمع المتظاهرين وحاولت تفريغ المكان، واعتدت على الفرق الطبية والطواقم الصحفية، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 15 شابًا، وأطلقت القنابل والرصاص المطاطي، ما تسبّب بعشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.

وفي خطوة لطمس الحقيقة وتبنى رواية الاحتلال، أغلقت إدارة موقع “تويتر” عشرات الحسابات التي نشرت أو تعاطفت مع الأحداث التي يشهدها حي الشيخ جراح.


وكشف مركز “صدى سوشال” المهتم بتوثيق الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني، أن هذه الحسابات كانت قد نشرت تغريدات تتضمن وسم (أنقذوا الشيخ جراح) باللغتين: العربية والإنجليزية”.


واستنكر المركز “قيام إدارة تويتر بإغلاق عشرات الحسابات لنشطاء متضامنين، يعملون على تغطية الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح، بمدينة القدس”.

ووصف المركز إغلاق هذه الحسابات بأنه “عقاب للنشطاء وتواطؤ بين إدارة تويتر وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي؛ وذلك لخفض التفاعل مع قضية الحي”.

رام الله تحذر


دانت السلطة الفلسطينية، الجمعة التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين.


وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن “استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاته المستمرة على المواطنين سواء في الشيخ جراح أو من خلال عمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم على حاجز سالم وخرقه لقواعد القانون الدولي”، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا.


وأشار أبو ردينة في هذا الصدد إلى استمرار التوسع الاستيطاني في كل الأراضي الفلسطينية المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية.


وقال: “نحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، ونطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.

الأردن: الترحيل جريمة

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن ترحيل أهالي حي الشيخ جراح في القدس من منازلهم جريمة يجب أن يمنع العالم حدوثها.


وأضاف الصفدي “الفلسطينيون المهددون بالرحيل هم المالكون الشرعيون لبيوتهم كما تثبت وثائق سلمها الأردن للأشقاء في دولة فلسطين”، مؤكدا أن “إسرائيل وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الملكية هذه”.


وتابع “استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم لعب خطير بالنار”.


وشدد على أن “بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم ممارسات لا شرعية تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية”.

أوامر هدم في أم الفحم

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عددًا من قرارات الهدم لمنازل قيد الإنشاء تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في مدينة أم الفحم، داخل الأراضي المحتلة عام 48.


وتشمل أوامر الهدم 25 منزلًا قيد الإنشاء تتوزع في بلدة سويسة ووادي الحرامية في أم الفحم.

ومنذ أيام، يسود التوتر حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في أعقاب تهديد الاحتلال عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.


والخميس، أجلت محكمة الاحتلال إلى الاثنين القادم، جلسة كانت مقررة للبت في مصير عدد من البيوت يدعي المستوطنون ملكيتها، ويقول الفلسطينيون إن المستوطنين يستخدمون وثائق مزورة لإثبات ملكيتهم لها.

Exit mobile version