دعا رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، الاثنين، دول العالم إلى تفعيل قرارات مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها، وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب.
وقال اشتية ، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن “الإفلات من العقاب ، وهو الشعور الذي يشكل طيلة 74 عاما من النكبة الفلسطينية، يعد الدافع الكبير لقيام دولة الاحتلال بجرائم القتل والاستيطان والتهجير”.
وأضاف أنه “حان الوقت كي تتوقف تلك السياسة المزدوجة ويصار إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وعنصريته”.
وأشار اشتية إلى حلول ذكرى النكبة الفلسطينية بينما تشهد الاعتداءات الإسرائيلية وتيرة متسارعة من عمليات القتل دون أدني اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية”.
وتابع “في ذكرى النكبة هذا العام رغم اشتداد الممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية تجعلنا أقرب من أي وقت مضى من تحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار/مايو من كل عام ذكرى “النكبة” التي تأتي في ذكرى تهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من قراهم ومدنهم من كل عام من قبل العصابات الصهيونية.
وحول اجتماع الدول المانحة في بروكسل الذي عقد الأسبوع الماضي، قال اشتية إن معظم المشاركين أدانوا سياسة الاحتلال الاستيطانية، وطالبوها بالإفراج عن الأموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
وأضاف “دعونا الاتحاد الأوروبي إلى أن يقدم ما تعهد به من مساعدات دون شروط، ونأمل أن ينجز ذلك في القريب العاجل”.
وطالب اشتية الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ مخططات الاستيطان الجديدة التي تعتزم دولة الاحتلال تنفيذها في الضفة الغربية، والتي سيتم بموجبها بناء 4427 وحدة استيطانية جديدة.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أن هذه المخططات الإسرائيلية “تشكل تقويضا لحل الدولتين وتهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة، وخرقا للقانون الدولي والشرعية الدولية”.
