عبر “صالون فيميد الإعلامي” وبمشاركة نخب مختصة.. “في العمق: الأزمات الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر“

نظّمت المؤسسة الفلسطينية للإعلام – فيميد مساء أمس الخميس لقاءً حواريًا بعنوان “في العمق: الأزمات الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر”، حيث استضاف صالون فيميد الإعلامي مجموعة من النخب المختصة في الشأن الأسرائيلي والسياسي، وأدار المساحة المهندس خالد صافي.

تضمّن اللقاء عدة محاور رئيسية، منها محور “الحكومة والأحزاب السياسية” الذي قدّمه الأستاذ صلاح العواودة، ومحور “الجبهة الداخلية” الذي قدّمه الدكتور مأمون أبو عامر. تناول الضيوف موضوعات مختلفة تركز على تحليل الأزمات الاستراتيجية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي بعد الأحداث الكبيرة التي شهدتها المنطقة في السابع من أكتوبر.

وقد تميزت الجلسة بإدارة فعّالة ومهنية من قبل المهندس خالد صافي، الذي أظهر مهارات التواصل الاستثنائية في تيسير الحوار بين المشاركين وتوجيه الأسئلة البناءة. بينما تناول الحديث حول الحرب المستمرة في قطاع غزة، طرح صافي أسئلة موجهة للمشاركين، مما ساهم في إثراء النقاش وتوجيهه نحو الجوانب الأكثر إلحاحًا وأهميةً.

خلال اللقاء، قدّم الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي الأستاذ صلاح العواودة تحليلاً شاملاً حول تأثير الأزمات السياسية على الحكومة والأحزاب الإسرائيلية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها الحكومة في ظل الانقسامات الداخلية والتوترات الحزبية المتصاعدة.

وأشار إلى جانب آخر من تأثير فيديوهات المقاومة، قائلاً: “صحيح أن العائلات هي من تضغط لزيادة التعاطف معها والضغط على الحكومة، لكن الحكومة الإسرائيلية كذلك تحول الاستفادة من ذلك، تحديداً في هذا التوقيت نتيجة الظروف الدولية المضادة أو المعاكسة لما يريده الكيان من الجنائية الدولية ومذكرات الاعتقال، فالاحتلال بحاجة إلى أي شيء لتغيير الصورة ومحاولة إقناع العالم بأن ما يفعله ردّ على ما فعلته حركة حماس، ولإظهار الفلسطينيين كمجرمين ومتوحشين”.

من جانبه، أثار الدكتور مأمون أبو عامر جدلاً حول مسألة جبهة الشمال حزب الله وإيران، وقال: ” أن الغالبية تقيم رد إسرائيل من زاوية تقديرها للنظام الإيراني.

كما أشار إلى أنه ليس من السهل أن يُستفز النظام الإيراني أو يُجر إلى مواجهة غير محسوبة، مع التأكيد على مهارته في فن الصفقات. وأشار إلى أن حزب الله يشكل جزءًا من تلك الديناميكية الإقليمية”.

تأتي هذه المساحة الصوتية في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الرواية الفلسطينية، وتسليط الضوء على القضايا والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني في ظل العدوان المستمر على القطاع.

Exit mobile version