أردوغان ينتقد تأثير الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن على مصير العالم وخاصة الأحداث الأخيرة بغزة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستتابع تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في العاصمة مدريد، الخميس.

وشدد أردوغان على أن تركيا وإسبانيا ستواصلان العمل معًا لحل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

وأكد ضرورة وقوف أعضاء مجلس الأمن الدولي وخاصة الولايات المتحدة خلف القرار الأخير، والضغط على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق نار فوري.

وأعرب الرئيس التركي عن تمنياته أن تتخلى إسرائيل عن هذه الهجمات وتصل إلى أرضية تحقق السلام الدائم في المنطقة.

وأبدى أردوغان أسفه لارتباط مصير العالم بالدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مبينًا أن إحدى هذه الدول تقف دائمًا إلى جانب إسرائيل في الأحداث الأخيرة بغزة.

كما أوضح أنه بحث مع سانشيز خطر معاداة الإسلام والأجانب المتصاعد في أوروبا، معربًا عن قلقه مما نجم عن انتخابات البرلمان الأوروبي (صعود اليمين).

وأشاد بالدعم الذي تقدمه إسبانيا فيما يتعلق بأمن تركيا والأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي “ناتو” من خلال أنظمة الدفاع الجوي التي تنشرها في الأراضي التركية منذ عام 2015.

وتمنى الرئيس أردوغان أن تؤخذ هذه المساهمة مثالا من قبل حلفاء آخرين في الناتو.

وقال إن إسبانيا هي إحدى الدول الصديقة الأكثر إدراكا لمساهمات تركيا في الاتحاد الأوروبي، وإنها قدمت أقوى دعم لعملية انضمام تركيا للتكتل منذ البداية.

ولفت إلى أن القرار الذي اتخذته إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين مهم للغاية، معربا عن أمله أن يشكل هذا الموقف قدوة للدول التي لم تعترف بعد بفلسطين.

وشكر أردوغان سانشيز على موقفه الحكيم، والشعب الإسباني على دعمه لغزة.

وأكد أن سانشيز قدم مساهمات كبيرة في تحريك الضمير العالمي ضد الظلم الذي يحدث في غزة.

وردا على سؤال عن مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة الذي اعتمده مؤخرا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أشار أردوغان إلى أن الخطة والقرار من شأنهما ضمان السلام العادل والدائم، ووقف إراقة الدماء، وإحلال السلام في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والمنطقة.

ولفت إلى أن تركيا ستنظر بإيجابية تجاه هذه الخطة والقرار كما فعلت دائما.

وشدد على أن المهم هو أن يتم التعامل مع هذه الخطط والقرارات بطريقة صادقة وموجهة نحو السلام، وألا تبقى حبرا على ورق، وأن تكون قابلة للتنفيذ.

وأوضح أردوغان أن حكومته أعلنت منذ البداية أنها تريد وقف نزيف الدم في غزة، وقد تواصلت مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.

وذكر أنه في عمليات التصويت التي أجريت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أظهرت الدول بأغلبية ساحقة الحاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار.

وأضاف: “أولئك الذين يطالبون بالسلام فقط في ساحات البلدان حاولوا إسماع أصواتهم منذ أشهر”.

وأكد أن وصول مجلس الأمن إلى هذه الأرضية أمر إيجابي، لكن الأمم المتحدة تعرضت لأضرار كبيرة في هذه المرحلة.

Exit mobile version