مدير مؤسسة فيميد إبراهيم المدهون يكتب: “طوفان الاستشهاديين”.. ‏قراءة في رسالة كتائب القسام

بقلم: إبراهيم المدهون

إصدار كتائب القسام الأخير بعنوان “طوفان الاستشهاديين” يحمل تحذيرًا شديد اللهجة للعدو الصهيوني، حيث أكدت الرسالة أن استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني سيقود المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس وكتائب القسام، إلى مرحلة جديدة ونوعية من العمليات الاستشهادية التي قد تزلزل كيان الاحتلال.

العمليات الاستشهادية، التي بدا في فترات سابقة أنها قد تم تعليقها مؤقتًا، تعود اليوم إلى الواجهة مع تصاعد الهجمات الوحشية الإسرائيلية. هذه العودة ليست مجرد خطوة تكتيكية، بل تمثل استراتيجية رادعة تهدف إلى إعادة التوازن في ميزان الرعب وفرض واقع جديد ومؤلم على الاحتلال.

ما يميز هذا الإصدار هو ظهور أحد فرسان العمليات الاستشهادية، الذي كتب وصيته وأعد نفسه للقاء الله. تم إخفاء هويته وتغيير صوته، في إشارة واضحة إلى أن ساعة الانفجار قد اقتربت. هذه الرسالة تعد بمثابة إعلان عن استعداد كتائب القسام لإطلاق موجة جديدة من العمليات الاستشهادية بشكل أقوى وأكثر تأثيرًا.

لا شك أن العمليتين الاستشهاديتين اللتين نفذتا في الشهر الماضي شكلتا صدمة غير متوقعة للعدو. وإذا تم تعزيز هذا النهج، فإن الاحتلال سيواجه معادلة جديدة في الصراع، حيث سيصبح عاجزًا عن كسر إرادة المقاومين أو وقف سيل العمليات المتصاعدة.

يُعرف أن القائد يحيى السنوار هو أحد أبرز المؤمنين بفعالية العمليات الاستشهادية، وهو داعم قوي لتطوير هذا السلاح المزلزل، خاصة في ظل استمرار حرب الإبادة ضد غزة. هذه العمليات قد تأتي انتقامًا لاستشهاد قادة مثل إسماعيل هنية وصالح العاروري الذين استشهدوا في الخارج، وأيضًا ردًا على الجرائم الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 50,000 شهيد منذ بدء العدوان.

Exit mobile version