من إسطنبول.. افتتاح مخيم “فيميد” الإعلامي الأول لتعزيز الرواية الفلسطينية في عصر الرقمنة

افتتح اليوم بمدينة إسطنبول مخيم “فيميد” الإعلامي الأول، الذي يستهدف طلبة الجامعات المهتمين بالإعلام من مختلف الجنسيات. ومن المتوقع أن يستمر المخيم 4 أيام تتخللها العديد من الورش والجلسات التدريبية التي تهدف إلى تمكين الشباب في مجال الإعلام الرقمي والتقليدي.

ويتزامن بدء المخيم مع اقتراب دخول معركة طوفان الأقصى عامها الأول ليتم تسليط الضوء على التجارب الإعلامية الميدانية في قطاع غزة وكذلك تعزيز الوعي الإعلامي بالقضية الفلسطينية

بدأت فعاليات المخيم بكلمة ألقاها مدير مؤسسة “فيميد” الأستاذ إبراهيم المدهون حيث رحب بالحضور مؤكدا على أهمية هذا المخيم الذي يسعى إلى تمكين المشاركين بالمهارات الإعلامية الحديثة التي تساعدهم في نقل الرواية الفلسطينية للعالم بأدوات عصرية وفعالة.

كما استعرض برنامج المخيم الذي يشمل ورش عمل حول إعداد المحتوى الإعلامي الرقمي، بالإضافة إلى جلسات نقاشية مفتوحة مع خبراء في مجال الإعلام.

تلا ذلك كلمة رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشيمش الذي تحدث بحماس عن الدور الكبير الذي لعبته المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى لتجاوز الرواية الصهيونية والتفوق عليها إعلامياً.

وأكد مشينش أن الرواية الصهيونية التي ظلت مسيطرة لفترات طويلة على وسائل الإعلام الكبرى قد تراجعت أمام الحقائق التي استطاعت المقاومة والشعب الفلسطيني إيصالها للعالم. وأبرز مشينش أهمية أن تكون هناك مواقف واضحة في الإعلام تجاه قضايا الحق، مؤكداً أن “في قضايا الحق لا مكان للحياد”. وأضاف أن الإعلام اليوم أصبح الساحة الأهم في المواجهة، وأنه يجب على الإعلاميين الجدد أن يتحلوا بالشجاعة والوضوح في طرح القضايا العادلة.

من جهته تحدث رئيس تجمع الإعلاميين الفلسطينيين في تركيا عامر لافي عن الهيمنة الصهيونية على إمبراطوريات الإعلام الكبرى في العالم، موضحاً كيف تسعى هذه الجهات إلى ترويج روايات زائفة وتغييب الحقائق.

وأكد لافي أن المواجهة مع الرواية الصهيونية تتطلب استخدام وسائل الإعلام الحديثة والرقمية بشكل أكثر احترافية. كما أشار إلى أهمية اللحاق بركب التطور التكنولوجي في مجال الإعلام الرقمي، مشدداً على أن الإعلاميين الشباب لديهم الفرصة اليوم لإحداث فرق كبير باستخدام هذه الأدوات في مواجهة الدعاية الصهيونية وتوصيل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم.

في سياق الجلسة الافتتاحية، تلا الإعلامي محمد أبو طاقية رسالة سعادة السفير الفلسطيني في تركيا فايد مصطفى للحضور، أعرب فيها عن دعمه الكامل لجهود المخيم والقائمين عليه. وركز سعادة السفير في رسالته على أهمية دور الصحافة والإعلام في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على أن الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هي رسالة مقدسة تحمل في طياتها مسؤولية كبرى.

وأشار مصطفى برسالته إلى أن الإعلاميين الفلسطينيين، ومن يساندون قضيتهم، يجب أن يتحملوا هذه المسؤولية بصدق وأمانة، خاصة في ظل المعاناة والصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وختم السفير رسالته بالتأكيد على ثقته في أن الإعلاميين الشباب المشاركين في هذا المخيم سيكونون قادرين على مواصلة حمل هذه الرسالة والدفاع عنها رغم كل التحديات.

Exit mobile version