نظمت لجنة فلسطين الديمقراطية، وبمشاركة كتل طلابية يسارية بجامعة “ساو باولو”، وقفة احتجاجية ضد عقد نشاط برعاية القنصل الإسرائيلي في البرازيل، حيث دعت إليه مؤسسة corner Israel، وهي مؤسسة صهيونية تعمل داخل الجامعة. وأعلنت اللجنة أيضا عن تنظيم فعالية أخرى هذا الشهر، تفضح فيها رواية الاحتلال الخاصة بسرقة موروث الطعام الفلسطيني.
ورفع المشاركون أعلاما فلسطينية، ولافتات تندد بالمجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وألقيت في المكان عدة كلمات تحدثت عن جرائم الاحتلال وأدانتها، ورفض أي شكل من أشكال التعاون مع دولة الاحتلال، حيث كانت تلك المؤسسة الصهيونية، تنوي عرض أفلام عن “الهولوكوست”.
ثم أكدت كلمات المشاركين على دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع بوجه “الأبارتهايد” والفصل العنصري الإسرائيلي، وعلى وحدة النضال المشترك “ضد المشروع الإمبريالي التوسعي في العالم”، الذي ترعاه الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال.
يذكر أن تلك الجامعة البرازيلية، وقعت سابقا 7 اتفاقيات مع دولة الاحتلال، في مجالات “أكاديمية وثقافية”.
هذا وقد جرى التوافق على تشكيل لجنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تضم جميع القوى الطلابية التقدمية والديمقراطية الداعمة لنضال الفلسطينيين، بهدف الضغط على إدارة الجامعة لإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال، وإعلان مساندتها لنضال الشعب الفلسطيني المشروع، كخطوة مبدئية في سلسلة خطوات تستهدف عزل دولة الاحتلال وتعريتها في جميع المحافل عامة، وفي البرازيل خاصة.
وعلى ضوء هذه الوقفة والدعوات التي سبقتها لمقاطعة هذا النشاط، اضطر القنصل الإسرائيلي إلى سلوك طرق خلفية للدخول لقاعة المحاضرات، التي لم يوجد فيها أكثر من عشرة أشخاص.
وهذه المؤسسة الصهيونية قامت بالدعوة إلى المشاركة في معرض تحت مسمى “يوم المأكولات الإسرائيلية” يوم 19 من الشهر الجاري.
حيث أكدت القوى المشاركة في هذه الوقفة، على تنظيمها يوما للمأكولات الفلسطينية في نفس المكان والزمان كـ “رد على محاولة الكيان لتزوير الحقائق وسرقة إرث وهوية الشعب الفلسطيني”.
وتُقرر أن تُقدم الأطعمة الفلسطينية بأيادي أهلها الأصليين، لتعرية ادعاءات الاحتلال.
يشار إلى أن منظمات فلسطينية وبرازيلية، نجحت في إجبار جامعة “يونيكامب” البرازيلية، على إلغاء “مهرجان الجامعات الإسرائيلية”، الذي كان مقررا عقده أمس الاثنين 3 إبريل الماضي، وذلك بعد حراك جماهيري واسع.
وقد ألغي الحدث، بعد أن أغلق متظاهرون سلميون مداخل المبنى، وأعلنوا أنهم لن يسمحوا باستخدام الجامعات البرازيلية لـ “تسويق الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري والصهيونية”.
وجاءت هذه النشاطات في ظل تنامي حملات التأييد الدولية للحقوق الفلسطينية، ورفضها سياسات الاحتلال العنصرية، حيث سُجلت سابقا احتجاجات مماثلة نظمها طلبة احتجاجا على مشاركات لدبلوماسيين إسرائيليين في جامعات أوروبية.