500 ضابط يستقيلون… قلق داخل جيش الاحتلال ونقص حاد في الجنود

كشفت وسائل الإعلام العبرية عن حالة من القلق داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب تقديم عدد كبير من الضباط استقالاتهم هذا العام، في خطوة جاءت خلافًا للتوقعات التي أشارت إلى تأجيل الاستقالات إلى ما بعد انتهاء الحرب.

وأفاد موقع “يسرائيل هيوم” أن حوالي 500 ضابط قدموا استقالاتهم خلال العام الجاري، مما أثار قلق قيادة الجيش، خصوصًا في ظل الحاجة الماسة إلى زيادة القوى العاملة لتلبية متطلبات المهام الجديدة.

وشهد جيش الاحتلال خلال الأشهر الماضية سلسلة استقالات من مناصب قيادية، ترافقها دعوات لاستقالة آخرين، ما يعكس أزمة حقيقية داخل المؤسسة العسكرية.

من جهتها، أشارت القناة 12 العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في صفوفه يقدر بحوالي 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال، بسبب الحرب المستمرة على عدة جبهات. وأوضحت القناة أن الجيش قد يلجأ إلى تجنيد آلاف الشباب الحريديم (اليهود المتشددين) لتعويض هذا النقص.

وأضافت القناة أن وزير الحرب طلب فحص خطط الجيش لتجنيد الحريديم وما إذا كان من الممكن تحقيق الأهداف المحددة، التي تشمل تجنيد 4800 شاب سنويًا مع زيادة تدريجية على مدى السنوات القادمة.

وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية قد كشفت في وقت سابق عن خطة جديدة تستهدف تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب على جبهتي غزة ولبنان، منها 6 آلاف مجند من الحريديم خلال عامين. ومع ذلك، تواجه هذه الخطة معارضة قوية من الأحزاب الدينية المتشددة في الكنيست، التي تسعى لسن قانون يحد من اندماج الحريديم في الجيش.

وفي سياق متصل، يعاني جيش الاحتلال من انخفاض كبير في نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط، حيث تراجعت إلى حوالي 70% فقط في الأشهر الأخيرة، مما يفاقم من أزمته.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب على غزة والخلافات والانقسامات الحادة داخل إسرائيل، مع اتهامات موجهة إلى نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية وشخصية، رغم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش، وفشله في تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها استعادة المحتجزين والقضاء على حماس.

Exit mobile version