تتواصل غارات الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ60 على التوالي، وشهد القطاع ليلة عنيفة وإبادة صامتة وسط انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت، فيما يتواصل القصف باستهداف المدنيين حتى اللحظة.
شهدت الليلة الماضية حتى صباح الثلاثاء، غارات عنيفة وأحزمة نارية مستمرة نفّذها الاحتلال في عدة أماكن بقطاع غزة، وتركزت على مدينة خان يونس، فيما طالب جيش الاحتلال أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية في الجنوب.
ولم يجرِ حتى اللحظة إحصاء أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين الذين سقطوا خلال الليلة الماضية، بسبب انقطاع الاتصالات، وعدم التمكن من تبليغ قوات الدفاع المدني والإسعاف بأماكن القصف، فيما قدَّرت وسائل إعلام محلية أعدادهم بالمئات.
واستشهاد 40 مواطناً على الأقل وإصابة عشرات بجروح جراء غارات الاحتلال استهدفت مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة. وأضافت المصادر أن 10 مواطنين آخرين استُشهدوا في استهدف من قبل طيران الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأشارت إلى أن مدفعية الاحتلال والمسيّرات قصفت محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا.
ووفق المصادر، فإن 108 شهداء وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان، كما انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى في ظلّ وجود أكثر من 7 آلاف نازح داخله، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إجراء أي عملية جراحية في المستشفى.
وحذرت المصادر الطبية من مجزرة قد يرتكبها الاحتلال داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي. وأكدت المصادر أن 4 مستشفيات فقط تعمل شمال غزة، ونحو 55 سيارة إسعاف خرجت من الخدمة.
وتسببت غارة للاحتلال في تدمير مسجد بمنطقة بطن السمين بخان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها صوب شاطئ بحر خان يونس جنوبي القطاع، كما استُشهد وأُصيب العشرات في قصف مبنى سكني لعائلة اليازجي، جنوب حي الشيخ رضوان.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الاثنين، انقطاع اتصالها مع طواقمها في قطاع غزة، وعبَّرت عن قلقها على سلامتها، إثر قطع شبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت، بعد إعلان شركة الاتصالات الفلسطينية جوال، انقطاع خدمات الاتصال (الثابت والمحمول والإنترنت)، عن عموم قطاع غزة.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتعرض فيها قطاع غزة لانقطاع خدمات الاتصالات بالكامل، خلال العدوان المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة شهرين.
60 يوماً على الحرب