أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أوامر إخلاء جديدة في دير البلح وخانيونس، وسط وجنوب قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال في بيان أن المنطقة الإنسانية في شمال خانيونس تُستخدم لأنشطة مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية، محذرًا من أن البقاء في تلك المنطقة “أصبح خطيرًا”، على حد تعبيره.
ودعا البيان السكان في الأحياء الشمالية لخانيونس وشرقي دير البلح إلى إخلائها مؤقتًا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي تم إعدادها، بحسب زعمه. وشملت مناطق الإخلاء التي نشرها جيش الاحتلال:
- 89: مدينة حمد حتى بداية منطقة أصداء.
- 126: منطقة اللوح، شارع أبو صفية وصولاً إلى مصنع العودة، شارع صلاح الدين.
- 125: من دوار الطواشي حتى شرق شارع التلباني، اللوح، وشارع أبو صفية.
- 127: من مصنع العودة، شارع صلاح الدين، ويشمل أيضًا رمزون دير البلح، ومدرسة المزرعة وأبراج القسطل.
- 2356: منطقة شارع المطاحن عند تقاطع شارع البركة وبركسات الوكالة وصولاً إلى طلعة أم نورا جنوب دير البلح.
في الأحد الماضي، اضطر الآلاف من سكان مدينة حمد شمال خانيونس إلى النزوح قسراً عن منازلهم وشققهم السكنية تحت وطأة القصف الجوي الإسرائيلي وأوامر الإخلاء بحجة إطلاق صواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة ووجود بنى تحتية للمقاومة في المدينة. وفي الخميس الذي سبقه، نزح الآلاف من الفلسطينيين من شرق خانيونس بعد اتصالات هاتفية وتهديدات بثها جيش الاحتلال، مطالبًا السكان بإخلاء المناطق الشرقية.
تؤكد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسرًا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ووفقًا للمنظمة الدولية، تبحث العائلات النازحة عن مأوى أينما تستطيع، سواء في المدارس المكتظة، أو المباني المدمرة، أو الخيام المتواضعة على الرمال، أو وسط أكوام القمامة. وتؤكد الأونروا أن أيًا من هذه الأماكن ليس آمنًا، “ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه”.