شاهد .. هنية يلتقي شخصيات سياسية في المغرب

اجتمع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مع رئيس البرلمان وسياسيين من المعارضة في المغرب، اليوم الخميس، خلال زيارة تهدف لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، على الرغم من اتفاق تدشين العلاقات الدبلوماسية الذي أبرمه البلد في الآونة الأخيرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووصل هنية إلى المغرب، الأربعاء، في زيارة تستغرق أربعة أيام، واجتمع مع مسؤولي حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم.

وبحث هنية مع رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي في الرباط، الخميس، التطورات السياسية الفلسطينية.

وذكر بيان صدر عن مكتب هنية أن اللقاء “تناول التطورات السياسية والميدانية الأخيرة في فلسطين (…) وأفق التعاون مع مجلس النواب المغربي في إسناد حقوق ونضال الفلسطينيين، وسبل دعم المقدسيين في مدينة القدس المحتلة.

كما استعرض هنية “مجمل القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة غاية في الحساسية والأهمية”.

وأشار هنية إلى “نتائج وتداعيات معركة سيف القدس وانعكاساتها في المجالات المتعددة” في إشارة إلى المواجهة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة والاحتلال الإسرائيلي.

وأكد رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، بحسب البيان، “على العلاقة التاريخية بين المغرب وفلسطين، ودعم المغرب ملكا وحكومة وبرلمانًا وشعبًا للشعب الفلسطيني”.

وقال المالكي إن “القدس عاصمة الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى دور البرلمان في دعم الحق الفلسطيني ومتابعة كل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وكان الملك محمد السادس قد وافق في ديسمبر/ كانون الأول على تطبيع العلاقات بين المغرب و”إسرائيل” في اتفاق مع الولايات المتحدة تضمن أيضا اعترافا أمريكيا بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.

وبعد انتقادات شديدة وجهتها حماس للمغرب بسبب الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تلقي زيارة هنية الضوء على محاولة لحشد تأييد أوسع نطاقا في أعقاب القتال الذي شهده قطاع غزة الشهر الماضي.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، استمر 11 يوما، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية آلاف الصواريخ تجاه الداخل المحتل.

وفي المغرب اعتُبرت الزيارة طريقة لموازنة العلاقات مع إسرائيل والفلسطينيين ولإظهار أنه على الرغم من علاقاتها الودية مع إسرائيل فإن الرباط لا تزال تدعم الفلسطينيين.

واجتمع هنية مع رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين ووفد من حزب الأصالة والمعاصرة، وهو أكبر حزب معارض في البرلمان. كما سيلتقي مع سياسيين آخرين.

وهنأ الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء، رئيس حكومة الاحتلال الجديد نفتالي بينيت على تشكيل حكومة.

ويدعم الملك حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في سبتمبر/ أيلول، تسعى الأحزاب السياسية المغربية أيضا إلى إبداء الدعم لحقوق الفلسطينيين بعد احتجاجات في الشهر الماضي على توطيد العلاقات مع “إسرائيل”.

واستقبل رئيس الوزراء سعد الدين العثماني هنية، الأربعاء، بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

وقال العثماني إن الملك محمد السادس تعهد بأن “عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا لا اليوم ولا في المستقبل على حساب نضال الشعب الفلسطيني ومن أجل حقوقه المشروعة”.

وقال مصدر من الحزب، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن هنية التقى الخميس مع قيادات العدالة والتنمية على مأدبة غداء” دون مزيد من التفاصيل.

كما ذكر مصدر في حركة “التوحيد والإصلاح” (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية) أن “هنية” سيعقد مساء الجمعة في مدينة الرباط لقاء مع قيادة الحركة والهيئات المرتبطة بها.

وبحسب الموقع الإلكتروني لحركة حماس، تهدف الزيارات إلى “تحشيد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس والمسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتواصلة”.

Exit mobile version