بتوقيت القدسعام

دعوات لمساندة أهالي الشيخ جراح

دعا نشطاء مقدسيون أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، بالتوجه لحي الشيخ جراح، مساء اليوم الثلاثاء، وحمايته من اعتداءات قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتكررة.

وانطلقت هذه الدعوات بعدما اعتدت جماعات المستوطنين مساء أمس الاثنين على أهالي الحي، وبحماية تامة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وناشد أهالي حي الشيخ جراح، أهالي القدس بالتوجه إلى الحي لمناصرتهم، إثر تصاعد اعتداءات المستوطنين على أهالي الحي بحماية قوات الاحتلال.

وأُصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة مساء أمس الاثنين، بعد أن هاجمت مجموعة من المستوطنين أهالي الحي بالحجارة، وسط نداء من سكان الحي لأهل القدس لمساندتهم والتصدي لهذا الاعتداء. 

وعملت قوات الاحتلال على حماية المستوطنين وساندتهم في الاعتداء، واقتحمت المنازل، واعتدت على السكان بغاز الفلفل، وأطلقت الرصاص المطاطي، والقنابل الصوتية والغازية، كما استعانت في اعتدائها على الحي بسيارة المياه العادمة التي استهدفت المنازل وباحاتها، حتى وصل الاعتداء سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.

من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة خلال اعتداء قوات الاحتلال على المقدسيين في الشيخ جراح.

وأوضحت أن من بين الإصابات، 3 إصابات بغاز الفلفل، 13 إصابة بالغاز المسيل للدموع، وإصابتان بالرصاص المطاطي، وإصابتان بالاعتداء بالضرب، لافتة إلى أنه تم نقل إصابة لمسن في رأسه جراء اعتداء الاحتلال عليه بالضرب. 

واستهدفت قوات الاحتلال بصورة مباشرة سيارة الإسعاف التابعة للجمعية بالمياه العادمة، كما رشق مستوطنون الحجارة على سيارة أخرى كانت تُسعف المُصابين في الحي.

كما ضيقت قوات الاحتلال على الشبان والشابات والمتضامنين مع أهالي الحي، وفتشت مجموعة من الفتيات المتواجدات فيه، كما أدى المستوطنون صلواتٍ تلمودية استفزازية في ساحات الحي.

ويواصل الاحتلال إغلاق مداخل حي الشيخ جراح منذ نحو 40 يوما بالسواتر الحديدية والإسمنتية، ويمنع المواطنين من خارج الحي والمتضامنين من الوصول إليه ولقاء سكانه.

وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم. 

ويشهد حي الشيخ جراح مواجهات يومية بين قوات الاحتلال ومستوطنيه، وبين أهالي الحي والمقدسيين والشبان والمتضامنين، الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، ويؤكدون ثباتهم وصمودهم في منازلهم وأرضهم.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونيين للأرض. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى