الاحتلال يشرد أهالي “حِمْصَة الفوقا”ويجدد هدم قرية “العراقيب” للمرة الـ 190
شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بهدم مساكن فلسطينية في قرية “حِمْصَة الفوقا”، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.
وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية (حكومي)، لوكالة الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت “حِمْصَة الفوقا” شمالي الأغوار، وشرعت بعملية هدم مساكنها.
وأضاف:”إن القوات هدمت حتى الساعة ثلاثة مساكن، وصادرت محتوياتها”، ولفت إلى أن عملية الهدم ما تزال متواصلة.
وتعرضت المساكن في حِمْصَة الفوقا، لأربع عمليات هدم سابقة، أوسعها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية التجمع بشكل كامل.
وحِمْصَة الفوقا، واحدة من بين 38 قرية بدوية، تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنته إسرائيل موقعا للرماية العسكرية.
وتتعرض المساكن الفلسطينية في الأغوار لعمليات هدم من السلطات الإسرائيلية، بدعوى البناء دون ترخيص.
وتبلغ مساحة منطقة الأغوار الفلسطينية، نحو 1.6 مليون دونم (الدونم 1000 متر مربع)، ويقطن فيها قرابة 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكن حوالي 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.
فيما جددت سلطات الاحتلال للمرة الـ190 على التوالي هدم قرية “العراقيب” الفلسطينية، الواقعة في منطقة النقب (جنوب فلسطين).
وخلال حديث خاص للأناضول، قال عزيز الطوري، عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب” (أهلية) إن السلطات الإسرائيلية “هدمت اليوم قرية العراقيب للمرة الـ 190″، كما أكد على أن الأهالي، سيعيدون بناء قريتهم.
ومنازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، وفق مراسل وكالة الأناضول.
وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الاحتلال بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.