جمعية تركية تواصل تقديم خدمات الرعاية الطبية المنزلية في غزة
تواصل جمعية “أطباء حول العالم” التركية، تقديم خدمات الرعاية الطبية المنزلية، لمئات الجرحى والحالات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال محمد حِجّي، مسؤول برنامج الرعاية الطبية المنزلية بالجمعية، إنها بدأت بتقديم الخدمات ضمن هذا البرنامج منذ عام 2015.
وأضاف في تصريح للأناضول، أن آلاف الجرحى الذين أصيبوا خلال الاعتداءات الإسرائيلية المختلفة، والحالات الإنسانية بغزة، استفادوا من هذا البرنامج، على مدار السنوات الماضية.
ولفت أن “هذا البرنامج قدم خدماته لنحو ألف و600 جريح وحالة إنسانية، منذ بداية عام 2021”.
وذكر أن الرعاية المنزلية تُلبي “الاحتياجات والرعاية الطبية الضرورية للفئة المُستهدفة”.
واستطرد: “مستعدين لتلبية كافة الاحتياجات، وضعنا الكثير من الخطط البديلة للتعامل مع مختلف الظروف، لتقديم خدماتنا”.
وأشار أن الطواقم العاملة في هذا البرنامج أصبحت “جزءا لا يتجزأ من عائلات الجرحى والحالات الإنسانية المُستهدفة”.
قصص نجاح
يقول الشاب محمد الخطيب، المصاب برصاص إسرائيلي في قدمه، خلال مشاركته بمسيرة العودة وكسر حصار غزة، عام 2018، إنه بدأ بتلقي خدمات الجمعية منذ لحظة إصابته.
وأوضح للأناضول، أن الجمعية قدمت له المعدات الطبية والعلاجات اللازمة للشفاء من الإصابة، حتى تعافى تماما، فضلا عن تلقيه مساعدات غذائية.
وأشار أنه تلقى خدمات “العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل قدمه للتمكن من السير كما كان قبل الإصابة”، مثمنا جهود الجمعية، وتركيا، في مساعدة جرحى الاعتداءات الإسرائيلية.
بدوره، قال رمزي النجمي، والد الطفل محمد (5 سنوات)، إن نجله ولمدة عامين، عانى من مضاعفات صحية صعبة، جراء خطأ طبي تعرض له بعد ولادته.
ولفت أنه “أصيب بارتخاء في العضلات، مع تأخر في التفاعل والنطق والحركة، فضلا عن إصابته بتشنجات متكررة في العضلات”.
وذكر أنه لجأ “قبل نحو 3 سنوات، إلى الجمعية، والتي بدورها ساهمت في تقديم خدمات العلاج الطبيعي، والطب النفسي للطفل، ما أدى إلى تحسنه بشكل ملحوظ”.
وأفاد بأن محمد، ومنذ نحو 9 شهور ” تعافى من التشنجات، كما بدأ بالمشي باستخدام جهاز مساعد، فضلا عن تحسنه فيما يتعلق بالنطق والتفاعل”.
وثمّن جهود الجمعية التركية في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية.