بتوقيت القدس

55 منظمة تركية ترفض إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الأقصى

رفضت 55 منظمة مجتمع مدني تركية، الخميس، ممارسات إسرائيل الأخيرة في القدس، حيث سمحت بالصلاة الصامتة بساحات المسجد الأقصى، وإبعاد الشيخ عكرمة صبري، عن المسجد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمدينة إسطنبول، ألقي فيه بيان مشترك للمنظمات باللغتين التركية والعربية.

وجاء في البيان، أن “مؤسسات المجتمع المدني التركي تتابع كما يتابع عموم المسلمين التطورات الخطيرة، التي تحدث في بيت المقدس والمتزايدة بشكل سريع وتمهد لخطوات تهويدية قادمة”.

وأضاف: “نسجل موقفنا بإدانة ورفض تصرفات (..) الاحتلال، ونعرب عن رفضنا القاطع لقرار المحكمة الإسرائيلية بالإذن للمستوطنين بحرية أداء الصلوات الصامتة (داخل ساحات الأقصى)”.

وأفاد بأن “محكمة الاحتلال لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأقصى، ولا تملك حق السيادة فيه ولا صلاحية أن تقرر من يدخل إليه أو حق تنظيم العبادات داخله، لأنه ملك لعموم المسلمين”.

Son günlerde Kudüs'te yaşanan olaylarla ilgili olarak Türkiye'deki 56 sivil toplum kuruluşu ve Mescid-i Aksâ Hatibi ikrime Sabri'nin Avukatı Hamza Kuteyne ile birlikte ortak basın toplantısı düzenledik.

تم النشر بواسطة ‏‎Minber-i Aksâ‎‏ في الخميس، ١٤ أكتوبر ٢٠٢١

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصدرت “محكمة الصلح” الإسرائيلية قرارا يمنح المستوطنين حق أداء “صلوات صامتة” في باحات الأقصى، غير أن قناة “كان” الإسرائيلية (رسمية) ذكرت الجمعة، أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس ألغت القرار.

وبخصوص التحقيق مع الشيخ عكرمة صبري، إمام المسجد الأقصى، أفاد البيان: “ندين اقتحام قوات الاحتلال فجرا لمنزل الشيخ واستدعائه للتحقيق لـ6 ساعات دون مراعاة لعمره الذي يفوق عمر الاحتلال”.

وتابع: “نتضامن معه (صبري) في رفضه قرار الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، ونستنكر سياسيات التضييق على المرجعيات والعلماء وسياسيات الإبعاد للمرابطين والمقدسيين عن المسجد الأقصى”.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية، الأحد، عن صبري، بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد.

كما تطرق البيان لتجريف مقبرة “اليوسفية” قائلا: “يستمر المحتل الإسرائيلي في أذية مشاعر المسلمين وملاحقة المقدسيين حتى في مقابرهم، وهو ما ظهر في مشروع تجريف المقبرة اليوسفية داخل أسوار المدينة، والتي تضم رفاة الشهداء المدافعين عنها عام 1967”.

وأردف: “أمام هذه الأحداث فإننا ندعو عموم المسلمين للتحرك الجاد والرافض لهذه الممارسات التهويدية، والتحرك في الشارع المقدسي هو السبيل الوحيد لدفعها”.

وزاد: “نوجه النداء إلى منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدورها في الدفاع عنه (الأقصى) عبر تحركها العاجل والفاعل بالمحافل الدولية”.

واستدرك: “كما نوجه دعوة لوزارة الأوقاف الأردنية بتكثيف دورها واتصالاتها لإيقاف التوسع التهويدي بالمسجد الأقصى وأهله وسائر المقدسات”.

وطالب “كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للعمل على تجريم وإدانة المحتل الذي يضرب عرض الحائط المواثيق الدولية وقوانينها”.

والأحد، جرفت آليات إسرائيلية، أجزاء من المقبرة “اليوسفية” الملاصقة للأقصى، من الجهة الشرقية.

بدوره، قال حمزة قطينة، محامي الشيخ صبري، المشارك بالمؤتمر الصحفي، إن “الوضع بات صعبا في القدس والاحتلال يكثف من اعتدائه على القدس والمقدسيين”.

واستطرد: “الاحتلال يستهدف الأحياء والفلسطينيين والمقدسيين وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري دون مراعاة لمكانته الدينية والعلمية”.

واستكمل: “اعتقال الشيخ تعسفي لم يتم توجيه أي تهمة له أو مخالفة، إنما يتعلق بدوره الديني في الدفاع عن المسجد الأقصى، الاحتلال لا يراعي سن الشيخ المتقدمة ومكانته ورمزيته للمسلمين ويفتش منزله بساعات باكرة ويستدعيه للتحقيق لأكثر من 6 ساعات”.

وأشار أن “غرفة التحقيق التي استدعي لها الشيخ كانت في الطابق الثاني، وصعد 42 درجة وكأنه يصعد بصوت الأقصى للدفاع عنها نيابة عن المسلمين، فالاحتلال يحاول إضعاف الشيخ بهذه الإجراءات والشيخ يزداد صلابة وعزيمة”.

وشدد أن “مقدسات المسلمين لم تسلم من الاعتداءات فقررت المحاكم الإسرائيلية تشريع الصلاة الصامتة للمسجد الأقصى تمهيدا للصلاة العلنية وصولا للتقسيم الزماني والمكاني لا سمح الله”.

وتابع: “لم يسلم الأموات من الاعتداءات فقامت طواقم الاحتلال باقتحام قبور الشهداء في اليوسفية الذين استشهدوا عام 1967، وكسرت عظامهم بجرافات الاحتلال، الوضع سيء جدا وبحاجة لدعم لإطلاق صرخة بوجه الاعتداءات الإسرائيلية”.

وختم قائلا: “دور تركيا في القدس يثبت المقدسيين ولا يمكن إنكاره فهو حقيقة واضحة، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات والدعم المقدم والترميم وأعمال الجمعيات، لها دور هام في مقاومة الاحتلال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى