أسيرات يلتحقن بحملة الإضراب في سجون الاحتلال وعقيلة أردوغان تطالب بالتدخل
أعلنت هيئة الأسرى الفلسطينية، أمس الأحد، عن قيام ثلاث أسيرات في سجون الاحتلال بالإضراب عن الطعام لمساندة باقي الأسرى المضربين في السجون.
وكشفت الهيئة عن أسماء الأسيرات، وهن: “منى قعدان، أمل طقاطقة، وشاتيلا أبو عيادة”.
ويستمر 250 أسيرا من كوادر حركة “الجهاد الإسلامي” بإضرابهم المفتوح لليوم الرابع لمواجهة إجراءات إدارة السجون التنكيلية بحقهم.
وبحسب مصادر فلسطينية، يتوقع انضمام أفواج من الأسرى لحملة الإضراب في حال عدم استجابة إدارة السجون لمطالبهم.
وجاءت خطوة الإضراب بدعم من الفصائل في محاولة لوقف القيود التعسفية من إدارة السجون تجاه الأسرى الفلسطينين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تقتحم غرف الأسرى وتقوم بعمليات تفتيش إستفزايزية.
وأضاف أن وحدات القمع تقوم بهذه الاعمال في حملة واسعة ضد الأسرى للتنكيل بهم، والنيل من إصرارهم.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى عن أن “الحركة الأسيرة تقرر رفع درجة التأهب استعدادا لأي طارئ بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال”.
من جانبها، دعت عقيلة الرئيس التركي رجب، أمينة أردوغان، المؤسسات المعنيه بالدفاع عن حقوق المرأة بالوقوف بجانب المرأة الفلسطينية وعدم تركها تختفي في ظلام أروقة السجون الإسرائيلية المجهولة”.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر تحت عنوان “مريميات القدس قناديل لا تنطفئ” نظمته منصة بعنوان “كلنا مريم” لدعم المرأة الفلسطينية في إسطنبول، حسب بيان للرئاسة التركية.
واعتبرت أردوغان أنه من النفاق حصر قيم عالمية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل لصالح مجتمعات أو مجموعات معينة.
وشددت على أنه “بمجرد أن يتم تضمين الأطفال والنساء الفلسطينيين في الإطار العالمي لحقوق الإنسان يمكننا أن نصدق عملية تفعيل وإحياء الضمير الإنساني”.
وأكدت أنه “يمكننا التحدث عن عالمية كل هذه القيم فقط بعد أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب الفلسطينيين الذين سُلبت حقوقهم في الملكية”.
فيما أشادت، أمينة أردوغان، بنضال المرأة الفلسطينية ضد الاعتداءات الإسرائيلية، في مدينة القدس المحتلة، مشيرة إلى أن المرأة والفتيات في فلسطين يقدمن نموذجا باسلا في الكفاح ضد انتهاكات “إسرائيل” في حق المدنيين.
وقالت أردوغان إن “القدس هو مكان مليء بالرموز الإسلامية، وفيه المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين”.
واستدركت بالقول: “أنه عند تحقيق العدل أو إظهار الرحمة لا يمكننا التمييز بين الناس على أساس دينهم أو عرقهم أو انتمائهم”.
وتابعت “إذا كانت حقوق الإنسان تغاضى أو تتجاوز بعض المناطق، فهذا يعني أن هذه الحقوق لم تكن موجودة في الواقع.. وإذا تحدثنا عن حقوق الطفل، فيتعين علينا أولاً الاعتراف بحقوق الأطفال الفلسطينيين”.
وأوضحت أن حل القضية الفلسطينية يعتمد على العمل الجاد لإيقاظ الضمير الدولي ووحدة الأمة الإسلامية.
وأردفت “وبصفتنا المجتمع الدولي إذا لم نتكاتف وفشلنا في تحقيق ذلك، فسيظل السلام العالمي أملًا إلى الأبد”
وبحسب هيئة شؤون الاسرى والمحررين، فإن الأسيرات في سجون الاحتلال وعددهن 39 أسيرة يعانين ظروفًا صعبة، في ظل سياسات الحرمان والتنكيل المتواصلة بحق الأسيرات، مثل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق المريضات.