تركيا بالعربي

صحيفة تركية تكشف اعترافات أحد جواسيس شبكة الموساد

أوردت جريدة الصباح التركية في تقرير خاص اعترافات أحد جواسيس شبكة الموساد التي أسقطتها الاستخبارات التركية.

وفقًا للمعلومات التي أوردتها الصحيفة والتي ترجمتها  نيو ترك بوست، كان لدى م.س شركة في إسطنبول تقدم خدمات استشارية للطلاب من الأجانب، وتواصل معه الموساد لأول مرة في ديسمبر 2018 عن طريق أ.ز وطلب منه إبلاغه أن لديه زبائن من أصل عربي (مستهدفون) في ألمانيا ويريدون  الدراسة في تركيا والحصول على معلومات مفصلة.

وشملت هذه المعلومات طرق دخول الطلاب الفلسطينيين إلى الجامعات في تركيا، وما هي الفرص والتسهيلات التي توفرها الحكومة التركية والبلديات لهؤلاء الطلاب.

 وتلقي المشتبه به الذي أرسل عمله إلى مسؤول الموساد بعد أسبوع  مئات اليوروهات عبر ويسترن يونيون، وكانت هذه الأموال هي الدفعة الأولى من آلاف اليوروهات والدولارات التي سيحصل عليها لمدة 3 سنوات 

حيث وافق  م.س في العملية التالية على طلب المسؤول الميداني للموساد أ.ز  لإجراء دراستين منفصلتين حول المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في تركيا وأرسل المعلومات التي جمعها بنفس الطريقة وتم تقديم أول طلب للاتصال وجهًا لوجه مع عملاء الموساد في عام 2019.

وفي حديثهما الهاتفي لأول مرة قال: “لدي صديق مقرب ويريد مساعدة الشعب الفلسطيني”.

وقال  م.س  في أقواله: “أخبرني م.ج أنه يعمل في الاتحاد الأوروبي وذكر أنه يريد مساعدة فلسطين والفلسطينيين، وأنه يريد الحصول على معلومات مني حول المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في تركيا مدعيًا إن لديهم مكاتب في ألمانيا وقدم حساب “بروتون ميل” الذي كان يتواصل به”.

وذكرت الصحيفة أن م.س تلقى مقابل ملفات الإيداع المختلفة حتى أوائل عام 2020، آلاف اليوروهات من مسؤول في الموساد أولها كانت من سوق في باتيشهير بإسطنبول من خلال إظهار صورة إيصاله وبطاقة هويته مقابل معلومات جمعها عن جمعية في إسطنبول.

وتواصل الاثنان بهذه الطريقة حتى أبريل 2021  ثم طلب مسؤول الموساد مقابلة م.س  وجهاً لوجه في أوروبا وقال أن تكاليف التأشيرة والفندق وجواز السفر ستتحملها الأطراف وتم إرسال خطاب دعوة إليه من شركة “European Student Guidence Center”عن طريق الاتصال بالقنصلية العامة لسويسرا في إسطنبول. 

وتابع م.س: “لقد استقبلني أ.ز  الذي اتصل بي لأول مرة في 10 يونيو 2021، في مطار زيورخ وكان عمره 60-65 عامًا  وطوله 1.80 مترًا  وقدم 500 يورو باليد واصطحبني إلى فندق آخر للقاء م.ج الذي يبلغ من العمر حوالي 41 عام وطوله  1.75  متزوج ولديه 3 أطفال ويرتدي بدلة ثم طلبوا مني الإنصراف وفي اليوم التالي، التقينا مرة أخرى في فندق مختلف هذه المرة ذهبت إلى غرفته. أحضر جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ليعلمني كيفية تشفير الملفات ثم أعطاني 2000 يورو ولاحقًا  تواصلنا من خلال حساب بروتون ميل الذي أنشأته”.

وفي عملية استخباراتية ضخمة شملت تعقب المشتبهين فنيًا وجسديًا لمدة عام كامل، تم القبض على شبكة تجسس للموساد مؤلفة من 15 شخص معظمهم من أصول عربية، بتهمة “التجسس الدولي” ووضعوا في سجن مالتيبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى