الاحتلال يهدم منزل فلسطينية بالشيخ جراح وتعتقل جميع ساكنيه
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، منزل عائلة الصالحية في الشيخ جراح، وذلك بعد أن اقتحمت شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة المنزل، واعتقلت العديد من أفراد الأسرة ومتضامنين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال شرعت بتنفيذ عمليات الهدم بمنطقة منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بعد إخلاء المنزل والاعتداء على أفراد العائلة.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن شرطة الاحتلال اعتقلت 26 فلسطينيا من عائلة صالحية بعد اقتحام وهدم منزلهم في حي الشيخ جراح.
ووقعت إصابات بين أفراد العائلة بعد الاعتداء عليهم بالضرب، فيما منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من دخول المنطقة لإسعاف المصابين.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها على مداخل حي الشيخ جراح ومنعت المواطنين من الدخول إلى الحي، تزامنا مع اقتحـامها منطقة عائلة الصالحية وهدم المنزل.
من جانبه قال محامي العائلة وليد تايه، لوكالة الأناضول: “في الساعة الثالثة فجرا، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة صالحية، واعتدت على بعض المتواجدين فيه بالضرب، واقتادتهم إلى مركز للشرطة”.
وأضاف: “تم اعتقال نحو 20 شخصا بينهم مالك المنزل محمود صالحية، وبعض أفراد العائلة ومتضامنين”.
وتابع: “ما جرى هو تصرف همجي”.
وأشار المحامي تايه إلى أن البلدية الإسرائيلية في القدس “هدمت المنزل بعد إخلائه”.
وأشار شهود عيان إلى أن شرطة الاحتلال استخدمت القوة في تنفيذ الاعتقال المباغت.
وكان صالحية يتحصن مع عدد من أفراد أسرته، وأصدقائه، ومتضامنين أجانب، في المنزل منذ يوم الإثنين الماضي.
وتبلغ مساحة الأرض التي يملكها صالحية، ومُشيد عليها منزله، ومشتل ومعرض سيارات تم هدمهما يوم الإثنين، نحو 6 آلاف متر مربع.
وهدد صالحية، آنذاك، بإحراق نفسه وعائلته ومنزله، في حال إقدام الشرطة الإسرائيلية على إخلائه، وهو ما منع الشرطة من تنفيذ الإخلاء.
في حديث سابق، قال صالحية، إن عائلته تتواجد في هذا المنزل منذ 1948، بعد تهجيرها إبّان نكبة فلسطين من قرية عين كارم، في القدس الغربية.