لليوم الـ”48″ الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال .. والحركة الأسيرة تصعد
يواصل نحو 500 أسير إداري فلسطيني، مقاطعتهم محاكم الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 48 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.
ووفقًا لبيان سابق صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين؛ فإن “مقاطعة محاكم الاحتلال تشكل إرباكا لدى إدارة السجون الإسرائيلية، إضافة لتعريف الوفود الأجنبية التي تزور السجون بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تداولها وتسليط الضوء عليها، ونقلها للعالم”.
وكان الأسرى الإداريون اتخذوا في الأول من الشهر الماضي، موقفا جماعيا، يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات “القضاء” المتعلقة بالاعتقال الإداري.
من جانبها، شددت الحركة الأسيرة أن معركتها مع المحتل داخل الأسر لم تتوقف يوما، ولن تتوقف، ولكنها تشهد مراحل من التصعيد، مؤكدة أن المعركة قد انطلقت.
وأضافت الحركة في بيان اطلعت عليه فيميد، صباح الخميس، أن هذه الأيام تعيش السجون حالة من التصعيد والغليان لم تشهده من فترة طويلة، وأن الأسرى يواجهون هذا التصعيد بوحدة لم يسبق لها مثيل من قبل أيضًا.
وجاء في البيان: “نتواصل معكم في يومنا الثاني عشر من المواجهة المباشرة والتصدي المستمر؛ من خندق المواجهة مع إدارة سجون الاحتلال، التي سعت وتسعى لفرض إجراءات وسحب إنجازات راكمتها حركتنا الوطنية الأسيرة على مدار عشرات السنين”.
وقالت الحركة الأسيرة إن سندنا -بعد الله- هو شعبنا في كل أماكن تواجده، والذي ندعوه للالتفاف حول قضيتنا، والمشاركة في كل ما يتم الدعوة إليه من فعاليات من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية.
ودعت وزارة الأوقاف في الضفة وغزة، خطباء المساجد، لتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن أسرانا وانتفاضتهم، وأسرانا المرضى ومعاناتهم، والمشاركة بعد ذلك في مسيرات الغضب التي ستنطلق من مساجد الوطن كافة دعمًا وإسنادًا لأبنائكم الأسرى.
وأكدت أن المعركة انطلقت ولن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية بحقنا، والتي تهدف للتنكيل بنا، والمحاولة عبثًا لكسر إرادتنا.
وفي أعقاب عملية انتزاع 6 أسرى حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصين في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، شرعت إدارة سجون الاحتلال بفرض جملة من الإجراءات والانتهاكات بحق الأسرى، منها تغييرات في نظام الفورة، والحرمان من الزيارات، والتفتيش التعسفي.
