الاحتلال يفكك منشأة زراعية في الأغوار وينشىء وحدة خاصة لمتابعة البناء
فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منشأة زراعية بالأغوار الشمالية، واستولت عليها.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية “كردلة”، وشرعت بتفكيك منشأة زراعية تبلغ مساحتها 600 متر مربع؛ بدعوى عدم الترخيص.
وأضاف أن المنشأة هي مصنع لإعادة تغليف الخضروات القادمة من مزارع المواطنين في صناديق مختلفة الأحجام، قبل عرضها في الأسواق، أو بيعها للتجار.
وتصنف الأغوار الفلسطينية الواقعة إلى الشرق من الضفة الغربية المحتلة، بالقرب من الحدود مع الأردن، ضمن منطقة (ج) حسب اتفاق “أوسلو”.
وتنظر إليها “تل أبيب” على أنها محمية أمنية واقتصادية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مستقبلي محتمل مع الفلسطينيين.
وعلى ذات الصعيد، كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن سلطات الاحتلال قررت إنشاء وحدة خاصة، مهمتها متابعة البناء الفلسطيني في منطقة “ج” بالضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع “واي نت” العبري، اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن يبلغ وزير الداخلية جدعون سار، ووزير الجيش بيني غانتس محكمة العدل العليا عن إنشاء وحدة إنفاذ جنائية تعمل ضد البناء غير القانوني (بدون ترخيص من سلطات الاحتلال) في المنطقة “ج”.
وأشار إلى أن الوحدة الجديدة ستكون قادرة على اتخاذ إجراءات جنائية ومحاكمة أي شخص، بمن فيهم رؤساء مجالس بلدية وقروية، تم فيها بناء بشكل غير قانوني.
ولفت الموقع إلى أن قدرة الدولة العبرية على اتخاذ إجراءات قانونية ستكون محدودة في بعض الأحيان، خصوصا عندما يعيش رئيس البلدية أو المجلس القروي الفلسطيني في المنطقة “أ” أو “ب”، حيث لا يخضع لسيطرة إسرائيلية.
يشار إلى أن المنطقة “ج” تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، فيما يؤكد الفلسطينيون أن منطقة “ج” هي جزء من الضفة وأنه لا دولة فلسطينية بدونها.