شهيدان في جنين خلال مواجهات مع الاحتلال .. وإضراب شامل في مدن الضفة احتجاجا على الاغتيالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، عن استشهاد شابين في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال مواجهات عنيفة دارات مع قوات الاحتلال في بلدة كفر دان.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم بلدتي اليامون وكفر دان في جنين، واندلعت مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي، وصفت إصابة ثلاثة منهم بالخطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاد شأس كممجي وهو شقيق الأسير أيهم كممجي، ومصطفى فيصل أبو الرب من قرية مسلية، الذي ارتقى على مدخل جنين الغربي عند حرش السعادة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة كفر دان أشقاء الشهيد كممجي، وهم مجد ومحرم وعماد، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ونشرت وسائل إعلام محلية تسجيل فيديو لوالد الشهيد مصطفى فيصل أبو الرب وهو يودع نجله بالدموع بعد أن ارتقى برصاص قوات الاحتلال.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام محلية، إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار صوب قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة كفر دان، وأن اشتباكات عنيفة دارات في البلدة، في محاولة لمنع الاحتلال من مواصلة اقتحامه.
مواجهات في نابلس
في سياق متصل، اندلعت مواجهات، صباح الخميس، بين عدد من الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي النبي صالح وعابود، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور.
واندلعت مواجهات صباحية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية أم الشرايط، في رام الله، وفي قرية تل جنوب غربي نابلس”.
وفي طولكرم، أصيب شاب من طلبة جامعة فلسطين التقنية “خضوري” برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط الجامعة.
وأطلقت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة، ما أدى لإصابة طالب برصاصة في عينه، وتم نقله إلى المستشفى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدءاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس، ما تسبب في تفجر مواجهات عنيفة في عدد من نقاط التماس أسفرت عن إصابات واعتقالات.
والأربعاء قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة شهداء ارتقوا اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال، أحدهم في بيت لحم وآخران في نابلس ورام الله، فيما تشهد مناطق بالضفة الغربية المحتلة تصعيدا ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
إضراب في بيت لحم ورام الله
فيما عم الإضراب الشامل مدن بيت لحم ورام الله والبيرة، جنوب ووسط الضفة الغربية المحتلة، حدادا على أرواح ثلاثة شهداء قضوا الأربعاء برصاص الاحتلال.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة رام الله والبيرة، الحداد والإضراب الشامل، ودعت “للتصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتماس” مع الجيش الإسرائيلي.
كما أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، الإضراب الشامل والحداد، في ما تستعد المدينة لتشييع الطفل قصي فؤاد حمامرة (14 عاما) من قرية حوسان غرب بيت لحم. الذي ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال يوم أمس.
يشار إلى أن الشهيد حمامرة استشهد مساء أمس، في منطقة المطينة على الشارع الرئيس للمدخل الشرقي للقرية، بعد أن أصيب بعدة رصاصات وترك ينزف قبل ان تعتقله قوات الاحتلال ويعلن عن استشهاده.
من جهتها، استهجنت حركة فتح الفلسطينية “المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلة انتهاكاتها بحق مقدساته، خاصة المسجد الأقصى”.
وأكدت فتح في بيان لها على “أن هذا الصمت يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم”.
كما شددت الحركة على أن “الشعب الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته من هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحقه بقرار من أعلى مستوى من حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.