المقاومون في جنين يدفعون الاحتلال للانسحاب .. واشتباكات مع مستوطنين في حوارة
شهدت مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر الجمعة، اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شرعت بتنفيذ اقتحامات واعتقالات.
وتصدى مقاومون بالرصاص والعبوات المتفجرة لقوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن المقاومين الفلسطينيين في جنين كشفوا وجود القوة الإسرائيلية الخاصة وباشروا بالاشتباك معها. واستهدفوا قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع، يطلق عليها (كوع).
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى جنين من محاور عدة للتغطية على انسحاب القوة الخاصة.
وتركزت عملية الاقتحام من جهة شارع الناصرة في جنين، حيث انطلقت قوات الاحتلال من حاجز الجلمة العسكري.
ونفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في حي البساتين وسط مدينة جنين.
ويخوض مقاومون مسلحون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة في جنين لاعتقال من تصفهم بـ”المطلوبين”، حيث يترصد المقاومون الفلسطينيون لآليات الاحتلال ويطلقون عليها النار بكثافة.
ولقي ضابط بجيش الاحتلال يوم 13 أيار/ مايو الجاري، مصرعه متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في اليوم ذاته، خلال اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين.
إلى ذلك تجددت المواجهات، مساء أمس الخميس، في بلدة حوارة جنوبي نابلس بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين تجمعوا لصد محاولة مستوطنين اقتحام البلدة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال كانت على الشارع الرئيس بجانب مفرق “أودلا”، وحررت مخالفات لعدد من السيارات المارّة.
وأصيب -أمس- عدد من الفلسطينيين إثر اندلاع مواجهات مماثلة في حوارة، وسط دعوات لأهالي البلدة وسكان القرى المجاورة للتصدي لـ”مسيرة أعلام” نهارية نظمها المستوطنون.
وحطم شبان فلسطينيون سيارات مستوطنين في حوارة؛ ردًّا على “مسيرة الأعلام”، في حين أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة.
وأطلقت مساجد حوارة نداءات التكبير، ودعت الفلسطينيين للتجمع في الشارع الرئيس ومواجهة المسيرة، حيث كان المستوطنون على دوار “يتسهار” بحماية قوات الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال أغلق خلال الأيام الماضية العديد من الطرق الفرعية والرئيسة في حوارة، عبر وضع أكثر من تسعة سواتر ترابية.
كما أصيب فلسطينيين آخرين جراء هجوم للمستوطنين عليهم في بلدة برقة شمال مدينة نابلس، في حين أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، وانتشروا بكثافة في المكان.
ونقلت طواقم الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر المصابين الفلسطينيين إلى مستشفى رفيديا بنابلس، وهاجم المستوطنون أيضا مركبات فلسطينية عند مدخل قرية برقة.
يشار إلى أن هجمات المستوطنين تشهد تصاعدا في شمالي الضفة الغربية المحتلة، وخاصة مدينة نابلس التي تنتشر في محيطها عشرات القرى المحاطة بالمستوطنات.