الاحتلال يقتلع أشجارًا ويُخطر ويهدم منشآت لفلسطينيين في الضفة
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأربعاء، عدة مداهمات واقتحامات في شرق وجنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن تدمير وتخريب في ممتلكات فلسطينيين، شملت إخطارات وهدما.
أريحا
فمن جهة، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 166 شتلة نخيل وحمضيات، في الأراضي التي يستأجرها فلسطينيون من وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية، ودمرت خطًا لنقل المياه، في قرية “العوسج” التعاونية، شمال المحافظة.
وقالت مسؤول الإعلام في قرية العوسج جيهان السرساوي، في تصريحات صحفية، إن “قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وتعمدت تخريب الأراضي الزراعية فيها، واستولت على سياج يحيط بـ64 دونمًا من الأراضي الزراعية، ودمرت خط مياه ناقل يبلغ طوله 400 متر”.
وتقام قرية “العوسج” الزراعية على مائة دونم، وتعتبر نموذجًا للقرى الزراعية الأولى في فلسطين، وفق مصادر رسمية.
الخليل
كما أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في مسجد قرية “خشم الكرم”، إلى جانب أربعة منازل لفلسطينيين، جنوب شرقي مدينة يطا، جنوب المحافظة.
وقال منسق “لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل” (غير حكومية)، فؤاد العمور، إن “قوات الاحتلال داهمت قرية خشم الكرم في مضارب البدو، وأخطرت بوقف العمل في مسجد القرية”.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن “قوات الاحتلال أخطرت كلاً من: سليمان محمد موسى النجادة، ومحمود عبد الله حسين النجادة، وعبد الله محمود عبدالله النجادة، ومحمد محمود محمد النجادة، بوقف العمل في منازلهم، التي تبلغ مساحة كل منزل منها نحو 100 متر مربع”.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الفلسطيني نايف حسين النجادة، وعاثت فيه وبممتلكاته خرابًا.
سلفيت
وهدمت قوات الاحتلال خمس غرف زراعية، في بلدتيّ “بروقين” و”كفر الديك”، غربي المحافظة.
وأكدت مصادر محلية أن الاحتلال هدم 4 غرف زراعية في منطقة “الوجه الشامي” من بلدة “كفر الديك”، تعود ملكيتها للمزارعِيْن: رباح أيوب، وزكريا رزق، وناجح حرب.
وأضافت المصادر أن آليات الاحتلال هدمت غرفة زراعية أخرى، في منطقة “البقعان” في بلدة بروقين، تعود ملكيتها لرئيس بلدية بروقين، فائد صبرة.
يذكر أن اتفاقية “أوسلو” الثانية (1995) صنفت أراضي الضفة إلى ثلاث مناطق؛ هي: (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و(ج) وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
ويحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة (ج) دون تصريح إسرائيلي، الذي يعد الحصول عليه أمرًا شبه المستحيل، وفق منظمات دولية.
وتجري سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الهدم والمصادرة، أو تخطر الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين – عادة – بحجة عدم حصول الفلسطينيين على تراخيص للبناء، في محاولة للتضييق عليهم بكل الوسائل الممكنة.