لأول مرة.. إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالبرلمان الأوروبي
أحيا نواب أوروبيون بالتعاون مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، مساء الاثنين، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، للمرة الأولى في البرلمان الأوروبي.
وتحدث السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عادل عطية، خلال الفعالية، عن أهمية يوم التضامن في تاريخ شعبنا، لتذكير العالم بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي يتعرض له شعبنا نتيجة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوات قمعه منذ عده عقود.
وقال: إن “شعبنا هو الوحيد في العالم القابع تحت نير الاحتلال، متحدثا عن التطورات التاريخية للقضية الفلسطينية”.
بدوره، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون المغتربين، فيصل عرنكي، إلى أهمية يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لما يمثله من دعم لشعبنا، معتبرًا أن هذا يوم مشترك لقيم الإنسانية للحرية والعدالة مع احترام لحقوق الإنسان.
واستعرض آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والصعوبات والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا يوميًا.
ودعا المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات هامة نحو الاعتراف بدولة فلسطين وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، حفاظًا على مبدأ حل الدولتين في ظل التصعيد الاسرائيلي المستمر من انتهاكات ومصادرة وتهويد للأرض الفلسطينية.
وأكد التزام القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالسلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية التسوية، وخاصة مبادرة السلام العربية لعام 2002.
من جهته، ألقى ممثل جامعة الدول العربية في بروكسل، كلمة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم والتضامن الكامل مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.
فيما أكدت النائبة مارغريت أوكن، من حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، مواقف الاتحاد الأوروبي التقليدية من القضية الفلسطينية المتمثلة في حقه بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
بدوره، أكد ممثل الامم المتحدة، خلال كلمته في الفعالية، على ضرورة إنهاء الاحتلال ووضع حد لسياسة الافلات من العقاب، ومحاسبة الدولة القائمة بالاحتلال على جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، وفقًا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 (ب) المؤرخ 2 كانون الأول 1977، و34/65 (د) المؤرخ 12 كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.
وقد اختير هذا اليوم، لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم “قرار التقسيم”، والذي نص على أن تُنشأ في فلسطين “دولة يهودية” و”دولة عربية”، مع اعتبار القدس كيانًا متميزًا يخضع لنظام دولي خاص.