نادي الأسير: البرغوثي لازال في مكان مجهول ومحاولات زيارته باءت بالفشل
قال عبد الزغاري رئيس نادي الاسير الفلسطيني إن مكان اعتقال الاسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” واحد رموز الحركة الوطنية الاسيرة، لا زال مجهولا حتى الان وذلك بعد نقله من سجن “عوفر” في بيتونيا. وقال الزغاري ان ادارة سجن “عوفر” اقدمت قبل نحو الاسبوعين على نقل الاسير البرغوثي من هذا السجن وفي ظروف صعبة للغاية وقد جمع نادي الاسير افادات لبعض الاسرى الذين شاهدوه عن بعد حينما قام حراس السجن باخراجه منه. وكان يقف على عملية النقل مدير السجن الذي اشرف على توثيق يديه وتعصيب عينيه وطلب منه السير وهو مطأطئ الرأس منحني الظهر ولكن البرغوثي رفض ذلك وابقى رأسه مرفوعا . واضاف: وقد وجه له مدير السجن تهديدات صارخة بالضرب ولكن مروان وكعادته وكما كان دائما لم يكترث لهذه التهديدات وتعامل مع الجو الارهابي الذي حاول الجنود اثارته من حوله بكثير من الاستخفاف. ونقل البرغوثي الى جهة غير معلومة وحينما قام محامو نادي الاسير بالاستفسار عن مكان وجوده ومن اجل القيام بزيارته اجيبوا من قبل مديرية السجون بأنه موجود في عزل سجن ايالون وحينما قام المحامون بالتوجه الى السجن قيل لهم انه نقل الى عزل سجن ريمونيم وطلبوا تنظيم زيارة له ولكن لم تجب حتى اللحظة مصلحة السجون على هذا الطلب. قلق شديد. وقال الزغاري ان ادارة السجون من الواضح انها لا تريد الافصاح عن مكان البرغوثي وهي تماطل كثيرا مع محامي النادي بهذا الخصوص الامر الذي يجعلنا نعلن حالة الاستنفار ازاء القلق الشديد على حياته طالما ان هناك اصرارا اسرائيليا على ابقاء مكان مروان مجهولا والاصرار ايضا على عدم السماح للمحامين بزيارته وكذلك منع الصليب الاحمر الدولي من ذلك. وقال الزغاري ان هذا تكرر مع عديد من الاسرى ومن بينهم الاسير نائل البرغوثي الذي نقل ايضا من سجن “عوفر” الى مكان مجهول . وقد تعرض للضرب المبرح حسب ما شاهده عدد من الاسرى في ساحة السجن، مشددا على ان نادي الاسير اعلن حالة الاستنفار في صفوف محاميه نظرا للظروف الصعبة وقطع زيارات الاهل عن الاسرى حيث هناك محاولات جمة لتنظيم زيارات المحامين لهؤلاء المعتقلين وقد رفضت اغلب هذه الزيارات وفي حالة الرفض تقدم المحامون بالتماس امام المحكمة العليا التي اما ترفض الطلبات او تماطل في تنفيذه. الى ذلك،قال العديد من النشطاء المتابعين للشأن الاعتقالي ان هناك نهجا تتبعه مصلحة السجون وخاصة منذ السابع من اكتوبر ويتمثل بعزل رموز الحركة الاسيرة وممثلي الفصائل المختلفة في اماكن مجهولة وذلك بسبب حل الاطر التنظيمية. ومن بين الاسرى الذين جرى عزلهم ويطلق عليهم”اسرى من النوع الثقيل ” اضافة الى الاسيرين البرغوثي كلا من: احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعباس السيد، وعبد الله البرغوثي، وابراهيم حامد، وحسن سلامة، ومحمد الطوس والاسرى الذين حرروا انفسهم في حادثة نفق سجن جلبوع الشهيرة وهم: زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومحمود العارضة ومحمد العارضة وايهم كممجي ومناضل انفيعات وعشرات آخرين من المحكومين بالمؤبد، الامر الذي يجعل اهالي الاسرى والمؤسسات التي تعنى بشؤونهم وعموم الشعب الفلسطيني ان يقلق على مناضليه ورموزه في السجون لا سيما وان اسرائيل جلها قد كشفت عن انيابها ولا شيء من الممكن ان يكون غريبا عن ممارساتها التنكيلية بحسب هؤلاء النشطاء. المصدر : جريدة القدس