بعد فيديوهات القبور في غزة.. الاحتلال يعترف بـ”استخراج جثث”
أقر الاحتلال الإسرائيلي، باستخراج جثث من مقبرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو لقبور مدمّرة وتصاعد موجات الغضب في فلسطين المحتلّة.
وفي وقت سابق، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وصور تُظهر نبش مقابر في قطاع غزة، وسط تأكيدات السكان بأنّ الاحتلال يعمل على إخراج جثامين المقاومين الذين استشهدوا في الحرب الدائرة.
وتصريح المتحدّث باسم قوات الكيان يُعدّ أول اعتراف للاحتلال الإسرائيلي باستخراج الجثث من مقابر فلسطينية في قطاع غزة.ووفق الشبكة الأمريكية، حسب “سي إن إن”، يمكن أن يرقى الهجوم المتعمّد على المقابر إلى جريمة حرب، وفق القانون الدولي.
وتعتبر قوانين النزاع المسلّح التدمير المتعمّد للمواقع الدينية من دون ضرورة عسكرية جريمة حرب محتملة.
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نبشت 1100 قبر في مقبرة التفاح شرق غزة، وسرقت 150 جثة، مضيفا أنّها جريمة جديدة تضاف إلى سجلّه في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على الشعب الفلسطيني.
وأوضح المكتب أنّ الاحتلال كرّر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثة من جثث شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها وسلّمها مشوّهة، ودفنت في رفح.
وترجّح منظمات حقوقية فلسطينية أنّ الاحتلال يرتكب جرائم سرقة أعضاء و أجزاء من جثث الشهداء في قطاع غزة، مشيرين إلى أنّ حوادث سابقة اثبتت ذلك.
وفي تصريحات سابقة، علّق مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة على وضعية الجثامين التي قام بتسليمها الاحتلال (مشوهة ودون ملامح)، بالقول إنّ :”الاحتلال تعمّد إبقاء جثامين الشهداء لديه فترة طويلة، حتى تميل إلى الذوبان أو إلى الاقتراب من التحلّل وأنّه سرق أعضاءهم ثم أغلق أجسادهم وتعمّد تأخير تسليم الجثامين إلى حين اهترائها”.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وثّق -في بيان تفصيلي- ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصا سريعا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء، مثل قرنية العين، وقوقعة الأذن، والكبد، والكلى، والقلب.