أمريكا ترسل أسلحة إلى الاحتلال وسياسيون يعلّقون: “بايدين يكذب أكثر مما يتنفّس”
أكدت مصادر مطلعة، أمس الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرس الموافقة على بيع أسلحة إلى الاحتلال بقيمة 18 مليار دولار، من بينها عشرات الطائرات من طراز إف-15 وذخائر، رغم التصريحات العلنية للإدارة الأمريكية بشأن عدد الشهداء الفلسطينيين.
وأوضح أحد المصادر أنَّ بيع 25 طائرة من طراز إف-15 إلى الاحتلال، قيد المراجعة منذ أن تلقت الولايات المتحدة طلبًا رسميًا بهذا الشأن في يناير 2023. وذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، أن إدارة بايدن تدرس بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 للاحتلال، و30 صاروخ “جو-جو” متقدماً متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة، وذلك وفقاً لأحد مساعدي الكونغرس وشخص مطلع على المناقشات.
وكشف مسؤولون أن “القنابل هي جزء من حزمة الأسلحة التي تمت الموافقة عليها للاحتلال منذ سنوات، ولكن لم يتم تنفيذها حتى الآن، وتشمل أكثر من 1800 قنبلة مارك 84 (MK84) بوزن 2000 رطل، وحوالي 500 قنبلة مارك 82 (MK82) بوزن 500 رطل”.
ورغم أن عملية البيع لا تزال بانتظار موافقة الحكومة الأمريكية- وستمر سنوات قبل أن تصل الأسلحة إلى الاحتلال، قامت الإدارة بالفعل بإخطار لجان الكونغرس ذات الصلة بشكل غير رسمي.
وتعني هذه الخطوة، أن الإدارة مستعدة للمضي قدماً في عملية البيع، وأحال متحدث باسم وزارة الدفاع الأسئلة إلى وزارة الخارجية، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المبيعات المستقبلية المحتملة.
وقال منتقدون داخل الحكومة الأمريكية وخارجها، إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة للاحتلال مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة.
كما انتقد أعضاء في حزب بايدن الاحتلال “الإسرائيلي” بشدة في الآونة الأخيرة، بسبب عملياتها بالقطاع. وتعليقًا على تلك القرارات، قال سياسيون، “بايدن يكذب أكثر مما يتنفس، عندما يتعلق الأمر بالعدوان على غزة، فهو يردد الكثير من المزاعم عن مشاعر الإحباط من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه في نفس الوقت يسارع إلى تقديم أي مساعدة عسكرية تساهم في إبادة الفلسطينيين بالقطاع”.