للأسبوع الثالث على التوالي.. سلطات الاحتلال تمنع صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من خارج البلدة القديمة في القدس الشرقية، من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للأسبوع الثالث على التوالي.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن عناصر الشرطة المنتشرين عند البوابات الخارجية لبلدة القدس القديمة، منعوا الفلسطينيين من غير سكان البلدة من دخولها.
وأضاف الشهود أن الصلاة في المسجد اقتصرت على الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة.
وبرر عناصر الشرطة الموجودين في مداخل البلدة القديمة، المنع بقيود الإغلاق التي تفرضها السلطات الإسرائيلية للحد من تفشي فيروس كورونا.
وتمنع تلك القيود المفروضة منذ 3 أسابيع وتنتهي في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، المواطنين من الابتعاد عن منازلهم مسافة تزيد على كيلومتر واحد.
وعادة ما يشارك في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى أكثر من 10 آلاف شخص منذ تفشي كورونا، ويزيد العدد على 50 ألفا في الأيام العادية.
كما ذكر الشهود أن متدينين يهودا أقاموا صلوات تلمودية في طريق الواد المؤدي إلى الأقصى، بمناسبة عيد العرُش اليهودي، في ظل انتشار للشرطة الإسرائيلية بالمنطقة.
ووفق آخر حصيلة رسمية، فقد بلغت إصابات كورونا في إسرائيل 286 ألفا و393، من بينها 1864 وفاة، و225 ألفا و18 حالة تعاف.
وكانت مجموعات من المستوطنين بدأت مؤخرا اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، استجابة لدعوات منظمات الهيكل لاقتحامات واسعة اليوم عشية احتفالات رأس السنة العبرية.
ودعت المنظمات الإسرائيلية لاقتحامات متكررة للمسجد الأقصى لمدة أسبوعين؛ بسبب موسم الأعياد اليهودية، على الرغم من أن إسرائيل دخلت في مرحلة إغلاق شامل لكل مناحي الحياة، في سبيل مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وسبق لدائرة الأوقاف الإسلامية أن فكرت في وقف الصلاة بالمسجد الأقصى خلال فترة الإغلاق العام، لكنها تراجعت عن قرارها ودعت المصلين إلى شدّ الرحال للأقصى والصلاة في الساحات العامة، مع الحفاظ على تعليمات الوقاية الطبية.
وسبق أن أغلق مجلس الأوقاف المسجد الأقصى أمام المصلين لمدة شهرين خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين؛ بسبب انتشار جائحة كورونا.