وفيات وإصابات بحرائق ضخمة بدول عربية وتركيا (شاهد)
اندلعت في اليومين الماضيين حرائق واسعة في غابات ومناطق بدول عربية، وتركيا، خلفت قتيلين وحالات اختناق عديدة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن شخصين على الأقل فارقا الحياة، وأصيب آخرون بحالات اختناق بسبب كثافة النيران والدخان في بلدتي بللوران ودفيل بريف اللاذقية.
وأوضحت الوكالة أن فرق الإطفاء في اللاذقية تستنفر لإخماد حرائق عدة أشدها في بللوران وأم الطيور والبسيط وقلعة جندل ودباش وخدلو في الحفة بريف المحافظة.
وتطوع مئات الشبان في ريف اللاذقية للمساعدة في إطفاء الحرائق المشتعلة، والتي وصلت إلى محافظة طرطوس، وشرق حمص.
وقالت صفحات إخبارية إن بعض القرى باتت خالية من أي سكان بسبب فعل الحرائق التي تمتد نحو منازلهم.
ونشر المطرب الشهير جورج وسوف فيديو من على شرفة منزله في قرية الكفرون في طرطوس، وهو يتابع النيران تلتهم الغابات المقابلة له.
وقال وسوف: “الحرائق بضيعتي كفرون وجبل السيدة وجبل السايح.. تلطف يا الله”.
وأضاف: “كلو احترق، هيدا اللي بقي”.
وكانت “سانا” ذكرت أن رئيس الوزراء حسين عرنوس، طلب من جميع الوزارات المعنية والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في المحافظات كافة تقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة في أرياف محافظات حمص وطرطوس واللاذقية.
لبنان وفلسطين والأردن
بالتزامن مع حرائق سوريا، أتت النيران منذ الخميس على أكثر من مئة منطقة حرجية في عدة غابات بجنوب وشمال وشرق لبنان.
وقال مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى: “استنفدنا 80 في المئة من قوتنا، وقد استخدمنا تقريباً كافة مراكزنا في لبنان، الوضع جنوني، الحرائق في كل مكان”.
وأوضح أن تم اخماد الجزء الأكبر من الحرائق، مشيراً إلى أن بضعة حرائق ضخمة ما زالت مندلعة في منطقتي الشوف وعكار “يصعب الوصول إليها” وتشارك الطوافات العسكرية في إخمادها.
وأعتبر أن “الرياح والحرارة تساعد على انتشار الحرائق” من دون أن يتمكن من تحديد سبب نشوبها.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن طوافات الجيش تعمل منذ الصباح على إخماد الحرائق في عدة قرى من منطقة المتن الاعلى، مشيرة إلى أن الحرائق “أتت على مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر المثمر والتي تعتبر من أهم المداخيل المالية لأهالي المنطقة”.
وفي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، واصلت فرق إطفاء وطائرات إسرائيلية، السبت، لليوم الثاني على التوالي، محاولة السيطرة على حرائق اندلع معظمها في غابات الشمال.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية، إن فرق الإطفاء استأنفت عملها فجر السبت في محاولة لإخماد الحرائق في منطقتين.
وفي بلدة “نوف الجليل” يحاول الإطفائيون الحيلولة دون تجدد النيران وامتدادها لمنازل السكان بعد إجلاء 5 آلاف منهم.
فيما بدأت عمليات الإطفاء في منطقة جبل” دفورا” على مقربة من جبال الناصرة لإخماد حرائق اندلعت في عدة بؤر خلال ساعات الليل.
وحتى ظهر السبت، أتت النيران على نحو 3 آلاف دونم من الغابات الواقعة في منحدرات الناصرة، وفق المصدر ذاته.
من جانبها، قالت هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، إن طواقمها تعاملت الجمعة، مع نحو 250 حريقا في مناطق مفتوحة، بينها 13 بؤرة رئيسية بمناطق شمال ووسط البلاد.
بدوره، أعلن الدفاع المدني الأردني، إخماد ثلاث حرائق أتت على مساحات واسعة من الأعشاب الجافة والأشجار الحرجية والمثمرة في محافظة إربد (شمال).
ولم تسجل الأردن أي أضرار مادية نتيجة لعدم توسع الحرائق نحو المناطق السكنية.
تركيا
الحرائق وصلت إلى جنوبي تركيا، إذ اندلعت النيران بغابات في منطقتي ساريمازي وبيلين بولاية هاتاي، قبل أن تبلغ ولاية عثمانية في وقت لاحق.
وأظهرت مشاهد وصول النيران إلى مناطق قريبة من المباني السكنية وهو ما أصاب الأهالي بالذعر.
فيما أعلن وزير العدل عبد الحميد غل، أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق، وما إذا كان مفتعلا أم لا، وسط حديث في وسائل إعلام محلية عن اتهامات لـ”حزب العمال الكردستاني” بإشعال النيران، وتوقيف مشتبه بهم.
