“النظام الصهيوني يقتل ولا يفرق بين الفلسطينيين”.. رئيس البرلمان التركي: محادثات إنهاء الانقسام الفلسطيني تتجه نحو نتائج إيجابية
أعرب رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش عن ارتياحه إزاء تقارب بمحادثات إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بين الفصائل.
وقال قورتولموش خلال لقائه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في البرلمان التركي بأنقرة، الأربعاء، إن “النظام الصهيوني يقتل ولا يفرق بين الفلسطينيين، ويراهم جميعا أعداء له”.
ولفت إلى أن تركيا تهتم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني على جميع المنصات وفي كل مناسبة، معتبرا أن زيارة فتوح ستكون رسالة مهمة ليس فقط للشعب التركي ولكن أيضا للرأي العام العالمي.
وأضاف: “من دواعي سرورنا أن تتزايد التوجهات الإيجابية في محادثات الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، لأن النظام الصهيوني يقتل ولا يفرق بين الفلسطينيين”.
وتابع قورتولموش: “إحدى المشاكل الأساسية التي نعيشها اليوم هي أن العالم الإسلامي ليس متحدا على أرضية مشتركة”.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارته أظهروا للعالم أجمع أنهم لا يميزون بين شعوب المنطقة في سبيل تحقيق أطماعهم.
وأكد رئيس البرلمان التركي أن أنقرة تقف بجانب القضية الفلسطينية بكل مؤسساتها ومنظماتها، والأهم من ذلك شعبها.
وتطرق إلى اعتراف الدول بدولة فلسطين قائلا: “عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين يتزايد كل يوم”.
وأضاف: “نأمل أن يدعم جزء كبير منها فلسطين بصورة أكبر من خلال فتح سفاراتها في فلسطين”.
وأردف: “نرى أن الوضع لصالح فلسطين يتطور في الرأي العام العالمي، وسيزيد النظام الصهيوني من عدوانه للقضاء على ذلك”.
من جانبه، أعرب فتوح عن شكره لتركيا وللرئيس رجب طيب أردوغان على موقفهما الشجاع في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى وقوف الشعب التركي والسياسيين والمؤسسات والمنظمات التركية إلى جانب الفلسطينيين أثناء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، ودعمهم المادي والمعنوي.
وذكر أن “مؤتمر مستقبل فلسطين” الذي نظمه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الثلاثاء، يظهر أهمية الدعم المقدم للقضية الفلسطينية في تركيا.
وتعليقا على الاجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال فتوح إنه كان الأكثر إنتاجية.
وأعرب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن رغبته في أن يتحد أكبر حزبين في فلسطين (حركتا “فتح” و”حماس”) ويشكلا حكومة وطنية.
وفي يوليو/ تموز الماضي أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على الوصول إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تدير شؤون الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
جاء ذلك في بيان صدر وقتها في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا بما فيها حركتا “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و”حماس” في بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر “حماس” وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة “فتح”.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها في بكين وقبله بالجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.