بتوقيت القدس

الرئاسة والفصائل الفلسطينية تدين تطبيع السودان

أكدت الرئاسة والفصائل الفلسطينية، رفضها وإدانتها لتطبيع السودان مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أنه تهديد لفلسطين وللدول العربية ولهوية ومستقبل السودان.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية قرار السودان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد إصدار بيان مشترك مساء الجمعة، أعلنه البيت الأبيض.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تعليقا على تطبيع السودان مع إسرائيل: إنه لا سلام دون الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، أن “النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو حضن الاحتلال الإسرائيلي، ويقدم هدية مجانية لإسرائيل و يدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي”.
وأكد في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “النظام السوداني بالتطبيع مع الاحتلال، يسجل كتابا أسودا في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث”.

وأعرب شهاب، عن ثقته الشعب السوداني، وقال: “نحن نثق بالشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان، فهي لن تقبل هذه الخيانة”، معتبرا أن “قوى الثورة والتغيير أمام اختيار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا”.

وعن خطورة تطبيع السودان، ذكر أن “السودان بلد كبير وقدم تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، والشعب السوداني أكثر وعيا بطبيعة المخطط الهادف لتمزيق الشمل العربي وحصار البلاد الاسلامية”، مؤكدا أن “اتفاق التطبيع تهديد لهوية ومستقبل السودان”.

وقال القيادي البارز في حركة “حماس”، سامي أبو زهري، الجمعة، إن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل “أمر مؤلم”.

وأضاف أبو زهري، عبر تويتر: “الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال هو أمر مؤلم، ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول: “إعلان تطبيع السودان، إضافة لحالة الانكسار والانهزام للأنظمة العربية التابعة للإدارة الأمريكية، والتي تحت ضغوطها تستجيب لتطبيع العلاقات مع الاحتلال”. 

وأوضح في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “هذه الأنظمة تتوهم أنه بالتطبيع يمكن أن تحل أزماتها، التي هي أصلا نتيجة أداء هذه الأنظمة التي أفقرت شعوبها وفرطت بثروتها”، مضيفا: “تطبيع السودان طعنة للقضية الفلسطينية وللشعب السوداني ولقضايا الأمة العربية”.

ونوه الغول، أن “السودان بما يمتلك من ثروات، كان قادرا على أن يكون قوة تثير ليس في المنطقة فقط وإنما على صعيد كل الإقليم، بما يملك من قدرات وثقافة وتاريخ وغيرها، ولكن أنظمة السودان المتعاقبة أفقرت هذا البلد العربي، والآن يجري تبرير خيانة قضايا الأمة العربية ومصالح شعب السودان والقضية الفلسطينية، بأنهم يريدون البحث عما يخفف أزمات السودان”.

وأضاف: “هذه الحجج لا يمكن أن تنطلي على أحد، فبدلا من أن الذهاب نحو عملية تنمية شاملة عبر الاستفادة من الإمكانات والمقدرات الكبيرة لدى السودان، يذهبون إلى المزيد من التبعية، ليس فقط الآن لواشنطن وإنما للكيان الصهيوني، الذي تسعى إدارة البيت الأبيض بأن تجعله دولة المركز في المنطقة، مما يمكن من فرض شروطه فيما بعد على عبيد هذه الأنظمة”.

ورغم موجة التطبيع، شدد القيادي، على أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية “متمسكة بحقوقها وبالنضال من أجل الحفاظ على هذه الحقوق والدفاع عنها وصولا إلى تحقيقها”.

من جهته، عبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، عن إدانته “الكاملة لهذه الخطوة، التي تشكل طعنة في صدر الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني”.

وأضاف في تصريح خاص لـ”عربي21″: “تطبيع السودان، انتهاك لمبادئ وقيم العروبة ولقرارات الجامعة العربية وخدمة مجانية للاحتلال وإجرامه بحق شعبنا، وتبيض لصورة الاحتلال العنصري الذي ينتهك كل قرارات الشرعية الدولية، وانتهاك أيضا لكل المواثيق والأعراف الدولية، فبدلا من أن يعزل الاحتلال ويحاكم ويحاسب ويقاطع تأتي خطوة السودان مكافأة له”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى