بتوقيت القدس

كاتب إسرائيلي يحرض ضد أي صفقة تبادل مع حماس

في ما يبدو أنها حملة تحريض ضد أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، قال بوعاز شابيرا إن “نتنياهو يبدو قادرا على توقيع مثل هذه الصفقة، وتنفيذها مع حماس، مع علمه المؤكد بالثمن الذي سيدفعه اليهود من حياتهم، رغم أنه بدأ مسيرته السياسية بقاعدة مفادها عدم التفاوض مع المنظمات المسلحة، وبالتأكيد عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تلطخت أيديهم بالدماء اليهودية، حتى إن يوني، شقيق نتنياهو، سقط في عملية مسلحة بعد رفض الأخير إجراء مفاوضات مع خاطفيه”.

وأضاف بوعاز شابيرا في مقاله على موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته “عربي21” أن “يارون بلوم مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة، يؤكد أن مواقف نتنياهو المبدئية لم تمنعه من تنفيذ صفقة شاليط مع حماس في 2011، رغم التحذيرات والمناشدات وتوسلات عائلات اليهود القتلى في الهجمات الفلسطينية المسلحة، ورغم كل ذلك فقد أطلق سراح نحو ألف أسير فلسطيني، كثير منهم ملطخة أيديهم بالدماء اليهودية، وفي الواقع، لم تتأخر النتائج الكارثية لهذه الصفقة عن الظهور” على حد زعمه.

وواصل شابيرا تحريضه بالقول إن “العديد ممن أطلق سراحهم من تلك الصفقة المروعة انخرطوا في العمليات المسلحة في فترة لاحقة، وقتل على أيديهم عشرات اليهود، وأصيب عدد أكبر بكثير، لكن بعض الأسباب التي تمنع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تحت أي ظرف من الظروف، أن إطلاق سراحهم يخلق دافعًا للآخرين للانضمام إلى مسيرة العمل المسلح ضد إسرائيل، وتزداد قناعتهم بأنه سيتم إطلاق سراحهم في صفقة مستقبلية على أي حال، فضلا عن كون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يقوض بشدة الردع الإسرائيلي”.

وبحسب رأيه فإن “أضرار إبرام أي صفقة تبادل قادمة مع حماس، بما يشمله من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الكبار، وقد يصل عددهم إلى العشرات والمئات، وربما الآلاف، كما حصل في صفقة شاليط، يعني أن يفرض عبئًا ثقيلًا على جهاز الأمن العام وقوات الجيش، فضلا عن أن إطلاق سراح كل أسير فلسطيني خطير، حتى ولو كان واحداً، يزيد المخاطر على حياة اليهود، لأنه بعد إطلاق سراح أولئك الأسرى، يعود بعضهم إلى الساحة والميدان متعطشين لتنفيذ المزيد من العمليات والهجمات المسلحة”.

وأشار إلى أن “عائلات الجنديين هدار غولدين وشاؤول أورون أظهرت موقفا موازيا لموقف عائلة شاليط الأنانية، لكن العائلات الحالية لا تطالب بدفع الثمن القاسي لاستعادة أبنائها الأسرى، وبدلا من أي ضغوط تمارسها على الحكومة والمستوى السياسي للإفراج عن أسرى حماس، فإن هذه العائلات تطالب بالتحرك بحزم ضد أسرى الحركة، واستخدام أدوات الضغط، ومنع المساعدات عن غزة، ومعاقبة الفلسطينيين، وعدم السماح بنقل المواد الخام إليهم”.

وطالب شابيرا الإسرائيليين بتحذير الحكومة، وطالبهم بعدم “ترك اليهود تحت رحمة أسرى حماس”، وطالب الحكومة بمزيد من الضغط على حماس “وصولاً لجعل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس عبئًا ثقيلًا ومرهقًا لا يمكنها تحمله، من خلال الضغط المستمر الذي لا تستطيع الحركة تحمله، وسيؤدي حتماً إلى النتيجة المرجوة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى