ليحولها الى مراكز ترفيهية،الاحتلال يصادر نحو 700 دونم فلسطيني من شمال القدس
صادقت ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس على مخطط متنزه “ناحال زمري الطبيعي” الاستيطاني على أراضي بيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضي جبع شمال القدس بالقرب من بسغات زئيف ونيفي يعقوب.
وادعت بلدية الاحتلال انه حتى ما قبل عامين ، كانت منطقة “ناحال الزمري” في شمال القدس موقعا طبيعيا بريا، بما في ذلك نحو 200 غزال وأرانب صخرية وحيوانات أخرى ، لكنها مهملة، أصبح موقعًا للقرصنة لإلقاء النفايات، وتلويث الموقع الطبيعي بالقرب من مستوطنة “بسغات زئيف ونيفي يعقوب”، وأكدت انه بعد توجه المستوطنين في المستوطنتين قررت بلدية القدس إعادة تأهيل الحديقة بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة وأعلنتها موقعًا استيطانيا.
يذكر انه قبل اكثر من عامين تم الكشف عن وجود بقايا أثرية من فترات عباسية وأموية وقلعة عثمانية في شمال شرق بيت حنينا إلا ان سلطات الاحتلال جرفتها ونقلت ارضيات فسيفساء الى المتحف الإسرائيلي فيما وصف حينه ( مجمع خربة زمري). البقايا التي تم العثور عليها هي مبانٍ ومعاصر وخزانات مياه تعود إلى العصر البرونزي وإلى العصر البيزنطي تم التحفظ عليها.
وقالت بلدية الاحتلال إلى أن المخطط يشير إلى تقسيم أرضي في منطقة مساحتها نحو 695 دونمًا على الحافة الشرقية لمستوطنة” بسغات زئيف” ، بين شوارع “غال ورشميلفيتش ودوكيفات” الاستيطانية .
وقد سبق هذا المخطط مخطط عام 2000 والذي حدد المنطقة كمساحة مفتوحة لصالح المستوطنة ، ومخطط في شارع “غال” حدد الملاعب الرياضية.
وفي وقت لاحق ، أعدت دائرة التخطيط العمراني وثيقة سياسة الهيكل التنظيمي الأخضر للمستوطنات الشمالية من المدينة.
ووفق المخطط الإسرائيلي سيتم تخصيص مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المصادرة لهذا المشروع – مساحات مفتوحة والتواصل بينها من خلال المشي وراكبي الدراجات مثل حدائق الأشباح الحضرية .
وقالت بلدية الاحتلال انه سيتم بناء حديقة الأسبستوس، حوض نهر قدرون في شرق المدينة بحيث تمتد المساحة في المرحلة المقبلة الى منطقة الغور و”عين الفوار “.
وأكد المخطط الاستيطاني الذي تم نشرة مساء أمس انه ستصبح الحديقة مركزًا للرياضة ومساحة مفتوحة في شمال المدينة المقدسة المحتلة.