فيميد تعقد ندوة بعنوان خصوصية والأمان على منصات التواصل الاجتماعي “واتس آب نموذجا”
عقدت الجمعية الفلسطينية للإعلام فيميد، الأربعاء، ندوة بعنوان الخصوصية والأمان على منصات التواصل الاجتماعي “واتس آب نموذجا”، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بثت على شبكة شهاب الإخبارية.
شارك في الندوة التي عُقدت، نخبة من المتخصصين والمهتمين بأمن المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي، وناقشوا خلالها ثلاثة محاور الأول شروط الخصوصية والأمان في الواتس مقارنة بالبدائل، الثاني التقييم التقني لمستوى الخصوصية والأمان، والثالث خصوصية المنظمات الفلسطينية.
تحدث خلال الندوة، التي أدارها الصحفي محمد أبو طقية، كل من أشرف مشتهى، وأسامة صيام، وخالد صافي، والتي استهلها مدير الجمعية إبراهيم المدهون.
شروط الخصوصية والأمان في الواتس مقارنة في البدائل
قال المختص بالتقنية وأمن المعلومات أشرف مشتهى، “لا يوجد أي خصوصية أو أمان على مواقع التواصل في ظل التطور التكنولوجي، لكن لا يعني ذلك السماح لشركات التكنلوجيا بانتهاك خصوصية البيانات بين المتصلين”.
وأوضح بأن ” المحتوى الذي يتناقل بين طرفي الاتصال مشفر بخوارزميات معينة من ناحية فنية، تطبيق واتس آب يسخدم تشفيرا عاليا في المحادثات، ولا يطلع نظريا على المحادثات والبيانات بين المتصلين”.
وأضاف:”الشركات المالكة لهذه المنصات ومنها واتس اب تجمع معلومات وبيانات كثيرة جدا حول المسصخدمين دون الاطلاع على المحادثات، وهذا موجود مسبقا عند واتس اب”.
وتابع:”من تاريخ 8 فبراير 2021 م سيكون المسصخدم مجبرا على الموافقة على سياسة مشاركة المعلومات
هذه وكل ما يصعلق بها، وإلا فإنه سيضطر لمغادرة واتساب مجبرا إن لم يوافق على ذلك”.
واستدرك مشتهى: “جميع الصطبيقات تطلب نفس اأذونات من المسصخدم تقريبا، بما في ذلك “سيجنال” و “بيب”، كما أن التشفير والأمان وحذف الملفات والحفاظ عليها جيد عند واتس اب مقارنة بالمنصات الأخرى”.
وأشار إلى أن “هناك دراسة تفيد بأن الخصوصية والأمان في الواتس اب تتساوى مع تطبيق سيجنال، فيما يأتي في المرتبة الأخير “تيلجرام” الذي ي صداول على أنه اأقو مع العلم بأن المحادثات العادية والمجموعات والقنوات غير مشفرة بنظام “تشفير طرف لطرف”الأكثر أمنا”.
التقييم التقني لمستوى الخصوصية والأمان
فيما طالب المختص بالأمن السيبراني أسامة صيام، النظر لموضوع الخصوصية والأمان بتطبيقات المحادثة ووسائل التواصل الاجتماعي من ثلاث زوايا أمان التطبيق، مدى محافظة التطبيق على خصوصية المستخدم، ومدى قدرته في حمايتك من الاختراق.
وشدد على أنه لا أمان لأي تطبيق موصول بشبكة الانترنت، واعتبر مشكلة الواتساب ليست بالرسائل المشفرة إنما البيانات الأخرى الشخصية، كما أن النسخ الاحتياطية ليست مشفرة”.
وأوضح بأن “التليجرام آمن لكن ليس كما يظن البعض فالواتساب يعتبر آمن نسبيا، كما أن أمان التليجرام في “المحاثات السرية فقط”، إنما المحادثات العادية والمجموعات غير مشفرة تشفير من طرف لطرف”، مضيفا بأن “سيغنال هو أفضل الموجود حاليا بالنسبة للبرامج المطروحة”.
ونوه إلى أن “الفيس بوك من أسوأ الشركات في خصوصية البيانات ولها فضائح كثيرة،الخطورة تكمن في جمعها للمعلومات وبيعيها سواء للاعلانات التجارية ، والأخطر من ذلك محاولتها صناعة وتوجيه الرأي العام كما حدث في الانتخابات الأمريكية”.
وتابع صيام قوله بأن “المستخدم مجبر على مشاركة معلوماته مع الفيس بوك خلال الفترة التي حددتها الواتساب أو تعرض حسابه للحذف”.
كما اعتبر بأن الجميع معرض لهذه الانتهاكات من قبل برامج وتطبيقات التواصل، مضيفا بأن ” كل البرامج تظهر فيها ثغرات بشكل مستمر يمكن استغلالها أمنياً، لذلك بعض التطبيقات ترسل تحديثات أمنية بشكل دوري لردمها، لذا على المستخدم مواكبة هذه التحديثات والتأكد من استخدامه للنسخة الأخيرة من التطبيق”.
وأوضح:”يوجد أنواع أخرى من الثغرات تكتشفها جهات معينة لاستغلالها للوصول لبيانات المستخدمين،يمكن بقاء هذه الثغرات غير معروفة إلا إذا تم الكشف عن هؤلاء الناس أوعرف مطوروا التطبيق عن هذه الثغرة وردموها”.
خصوصية المنظمات الفلسطينية
فيما قال المختص في وسائل التواصل الاجتماعي خالد صافي، “المحتوى الفلسطيني محارب من قبل القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي والذباب الإلكتروني،هناك خوارزميات خاصة بالكلمات المفصاحية المرفوضة التي تسبب الحظر والحذف”.
وأضاف:” بأنه حتى الصفحات الفلسطينية التي لا تتحدث عن السياسية أيضا تحارب، كما طالت اعلاميين فلسطينيين وصفحاتهم ومحتواهم حتى وإن تم توثيقها بالعلامة الزرقاء، وحذف حسابتهم بشكل نهائي عن تلك المنصات”.
واستدرك:” بأن على الفلسطيني التواجد الدائم على وسائل المنصات الاجتماعية مهما تم حذفه، وأن يتحدث عن حياته كرسالة وعدم استخدام المصطلحات السياسية أو المحظورة، كحل بديل متاح حاليا”.
واعتبر صافي حذف الحسابات الشخصية على الواتس آب سابقة خطيرة، مشيرا إلى أن “هذا الواقع المؤلم موجود في الداخل والخارج الفلسطيني”.
وطالب بإنشاء بديل مماثل لتلك المنصات الاجتماعية خاصة بالمسلمين والعرب، واستدل صافي بالنموذج الصيني والروسي والتي لها تطبيقاتها ومنصاتها الخاصة”.
وأكد على أنه “لا توجد ضمانات أن تتخذ التلجرام وغيره من التطبيقات ذات السلوك والمنهجية مع المحتوى الفلسطيني”.
ورشح صافي عددا من البدائل مثل “signal” و”bip” لتعويض تطبيق المحادثات واتس آب، موضحا بأن” تطبيق سيجنال الأقل طلبا للبيانات، وتشفيره يماثل الواتساب آب، لكنه يخلو من الرموز التعبيرية”.
وأوضح:”الاتحاد الأوربي مستثنى من هذا الشرط الحديث لواتس اب بسبب وجود قانون يمنع مثل هذه
الشركات من هذه السياسات”، مشيرا إلى أن “هذه البيانات التي يتم جمعها عن الحسابات يمكن تقديمها للحكومات في حال طلبها، والآن واتساب ستشارك بيانات المشتركين مع فيس بوك التي تقوم بتقديم المعلومات والبيانات للحكومات في حال رأت ذلك”.
وتابع:”البيانات قد تكون آمنة وعادية لكن يصم حفظها ومعالجتها واسصخدامها في أغراض تسويقية،فيس بوك سيقوم باسصخدام بيانات الواتس اب التي كانت لديه بعد 8 فبراير بكل الأحوال”.
وحذر صافي من التطبيقات التي تشرف عليها الحكومات لوجود مخاوف من استخدامها كأداءة للتجسس على المستخددمين.
كما يعتقد بأن التليجرام الأوفر حظا في هذه المرحلة، لكن لابد من تشغيل تشفير الرسائل يدويا من خلال التحدث عبر خاصية (الرسائل السرية).
واختتم حديثه بالقول بأن “فيسبوك وماسنجر انستغرام وواتس آب كلها عائلة واحدة، حيث أن استخدامك أحدا منها
سيسمح لها الوصول لذات الأذونات لبياناتك”.